أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تبذل جهودًا حثيثة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لاستعادة مكانتها الرائدة على الساحة الدولية. وتتبع مصر سياسة متوازنة ومنفتحة، تحقق المصالح المشتركة، مع دول العالم كما تساهم بفاعلية في عمليات حفظ السلام، وتؤمن بالحوار والوسائل السلمية لتسوية المنازعات، وهي أمور أكسبتها القدرة على أن تكون وسيطا نزيها في عدد من المنازعات الدولية. وبالتوازي مع ذلك تنفذ العديد من المشروعات التنموية التي سيكون لها آثارها الدولية الإيجابية مثل مشروع حفر قناة السويس الجديدة التي تساهم في تيسير حركة الملاحة والتجارة الدولية. ونوّه الرئيس عن أن الثورات تكون لها سلبياتها كما أن لها إيجابياتها، إلا أن السلبيات التي واجهتها مصر في السنوات الأخيرة لم تؤثر سلبًا على علاقاتها مع الصين، أخذًا في الاعتبار التزام الصين ومصر بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. كما أشار الرئيس إلى أن الصين دولة عظيمة ولها تجربة اقتصادية ناجحة وثرية نتطلع إليها بتقدير واحترام ونسعى إلى الاستفادة منها، لا سيما في قطاعي الصناعة والطاقة. وأضاف الرئيس أن مصر تمثل بوابة لنفاذ الصادرات الصينية إلى أفريقيا، أخذًا في الاعتبار ما تمثله كل من مصر والسودان وإثيوبيا من سوق ضخمة وواعدة تناهز مائتي مليون نسمة، منوهًا إلى أن مصر تتطلع لتحقيق معدلات نمو اقتصادي تصل إلى 7% خلال سنوات قليلة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، بوفد إعلامي صيني موسع، ضم ممثلين لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، والقناة التليفزيونية المركزية الصينية CCTV، وجريدة الشعب اليومية، وإذاعة الصين الدولية.