طالب العميد محمود محيي الدين، الباحث السياسي والخبير في الشئون الإقليمية، بريطانيا بالاعتذار رسميًا للشعب المصرى بعد إعلانها غلق سفارتها بالقاهرة نظرًا للدواعى الأمنية، لأنها أهانت الشعب المصرى، واعتبرت بلاده دولة غير مستقرة، وهذا كله غير حقيقى. وأوضح محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح أون"، الذي يعرض على قناة "أون تي في"، ويقدمه "رامى رضوان"، صباح الثلاثاء، أن كندا وأستراليا اتبعتها قرار بريطانيا وهو ما أثار دهشة المصريين، ولكن الحقيقة أن هناك حلف دبلوماسى خماسى بين بريطانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، نيوزلندا، كندا، وإستراليا، يقضى على الدول الخمس أن تحذر رعاياها من دولة معينة معًا أو تغلق سفارتها معًا. من جانبه قال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن وزارة الخارجية تجرى تنسيقا مع السلطات الأمنية بشأن قرار إغلاق سفارتى بريطانياوكندا في القاهرة، موضحا أن الأجهزة الأمنية على اتصال بتلك السفارات لمتابعة تطورات الموقف. وشدد السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم الخارجية، في تصريح له على أن مصر لا تتوانى في تقديم أي إجراءات أمنية لحماية البعثات الدبلوماسية بالقاهرة، لكن دون مبالغة في الطلبات الأمنية، وأن يكون هناك توازن بين تأمين السفارات وعدم الحد من حرية المواطنين المصريين المقيمين في محيط السفارات، مؤكدا أن أي ملاحظات منطقية سيتم التعامل معها من قبل الأجهزة الأمنية.