خدعوك فقالوا إن الدكتور رأفت عبد العظيم قدم من تلقاء نفسه استقالته من رئاسة النادى الإسماعيلي!! والحقيقة أنه بذل المستحيل من أجل الاستمرار فى هذا المنصب البراق والاستفادة منه بأقصى درجة.. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وأصرت جماهير الدراويش على كلمة «ارحل» التى قالوها للمخلوع فى 52 يناير. فما أشبه الليلة بالبارحة فاذا كان النظام السابق قد باع مصر وخيراتها بأبخس الاثمان سواء شركات عامة أو أراضى دولة فإن رئيس الإسماعيلى هو الآخر باع خمسة من خيرة لاعبى الدراويش وهم أحمد الجمل وحسنى عبد ربه ومحمد فتحى وعلى يحيى وعبد الله السعيد فى الوقت الذى تعاقد فيه مع لاعب مصاب "تراورى محمد"الذى كلف خزينة النادى 002 ألف دولار.. رافضاً التجديد لأى لاعب تم بيعه بسعر مماثل. ومثلما فشلت موقعة الجمل التى دبرها أركان النظام السابق فإن الدعوى التى أطلقها إبراهيم عبد الرحيم عضو مجلس إدارة النادى لتنظيم ثورة مضادة حالفها الفشل الذريع لأن احداً لم يخرج لمؤازرة مجلس عبد العظيم. كما فشل الحل التوافقى الذى قدمه اللواء جمال امبابى محافظ الإسماعيلية فى استمرار عبد العظيم حتى موعد انتخابات مجلس الإدارة القادمة وهو ما كان يردده أنصار الرئيس المخلوع بمنحه الفرصة للخروج الآمن. ولكن الأكيد والذى لا مفر منه أنه كما تفتحت كل الملفات للمخلوع بعد تنحيه فإن ملفات الدكتور ستكون على مائدة الجهات الرقابية خاصة وأنه حصل على أرباح طائلة من أراضى للدولة بأبخس الأثمان. وتبدأ تفاصيل الصفقة المريبة عندما تقدمت شركة اسبورت صبورت ورئيس مجلس إدارتها الدكتور رأفت عبد العظيم بطلب لمحافظ الإسماعيلية لتخصيص قطعة أرض لاقامة المركز العالمى للعلاج الطبيعى والتأهيل وقد تم تحديد مكان المشروع بالمكان المخصص للفندقة داخل القرية الأولمبية المملوكة لمحافظ الإسماعيلية بدعوى تكامل المشروعين وعليه فقد تم تنزيل مساحة 0698 مترا مربعا من أرض القرية الأولمبية بالقرار 818 لسنة 79 وتم بيع المساحة بسعر 52 جنيها للمتر بموجب قرار لجنة التثمين وقد قامت النيابة الإدارية بتوجيه الاتهام للجنة التثمين بأنها قدرت الأرض بأثمان بخسة وتبين أن المحافظ اجاز هذه التصرفات. وقد اتضح أن الشركة قد خالفت الغرض الذى من أجله بيعت الأرض من خلال كتاب مديرية الصحة بالإسماعيلية والموجه للجنة التخطيط العمرانى فى 71/5/3002 يفيد أن الشركة المذكورة لم تتقدم بطلب للحصول على ترخيص لمزاولة النشاط. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قامت المحافظة باهداء الشركة المخالفة أحد ملعبى كرة القدم بالقرية الأولمبية المملوكة للمحافظة بمساحة 0007 متر مربع كحق انتفاع مقابل 573 قرشا سنوياً.. وهو ما يؤكد أن الشركة حققت أرباحاً ضخمة بتسهيلات من محافظ الإسماعيلية.