فجر تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الإثنين، ديرا للراهبات المسيحيات، بمدينة الموصل، شمالي العراق، في حادث هو الأول من نوعه منذ سيطرة التنظيم على المدينة في يونيو الماضي، بحسب مسئول عراقي. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مستشار محافظ نينوى لشئون المسيحيين دريد حكمت، الذي يقيم حاليا في بلدة القوش (50 كم شمال شرق الموصل)، إن "تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فجر عصر اليوم الإثنين (دير النصر للراهبات) في حي العربي شمالي الموصل". وتخضع القوش لسيطرة قوات البيشمركة، وهي من البلدات التي لم يتمكن تنظيم داعش من السيطرة عليها. وأوضح حكمت، أن "التنظيم وضع عبوات ناسفة داخل الدير ثم قام بتفجيرها عن بعد ما الحق اضرارا مادية جسيمة بمبنى الدير الذي كان متروكا (دون أشخاص) منذ أحداث يونيو الماضي". وأضاف أن "التنظيم أخلى المنطقة وأبلغ سكانها بضرورة فتح النوافذ والابتعاد عن موقع التفجير ثم قاموا بتفجيرها عن بعد، مبينا أن "هذا التفجير هو الأول من نوعه منذ سيطرة داعش على الموصل". وغادر المسيحيين، مدينة الموصل، بعد أن سيطر داعش على الموصل وخيرهم ما بين دفع الجزية أو إعلان إسلامهم أو القتل لكن جميع المسيحيين فروا من الموصل بعد هذا الإعلان تاركين وراءهم كافة ممتلكاتهم. ولم يتسنّ التأكد من مصدر مستقل، مما ذكره مستشار محافظ نينوى لشئون المسيحيين، كما لا يتسنّ عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.