سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" اليوم الخميس، على مدينتين مسيحيتين بمحافظة نينوى شمالي العراق، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي و"البيشمركة" (جيش إقليم شمال العراق) منها، بحسب سكان من المدينتين. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول، قال عدد من السكان، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم خشية من عقاب "الدولة الإسلامية"، إن اللواء الرابع التابع للجيش العراقي وقوات البيشمركة انسحبا، فجر اليوم، من مدينتي قرقوش وبرطلة ذات الأغلبية المسيحية شرق الموصل مركز محافظة نينوى. ولفت السكان إلى أن عناصر من "الدولة الإسلامية" دخلوا فجر اليوم إلى قرقوش وبرطلة بعد انسحاب القوات الحكومية والبيشمركة وبدؤوا بإطلاق التكبيرات من بعض المساجد الموجودة فيها احتفالاً ب"النصر"، مشيرين إلى أن آلاف العوائل التي تنتمي للأقليات الدينية والعرقية من المسيحيين والإيزيديين والشبك نزحت من المدينتين وتوجهت إلى مناطق بسهل نينوى وإلى مدن داخل إقليم شمال العراق. وخلال الأيام الماضية، فرض تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرته على عدد من المناطق التي كانت سيطرت عليها قوات "البيشمركة" شمالي العراق بعد انسحاب القوات الحكومية منها قبل نحو شهرين. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أو ما يعرف إعلامياً ب"داعش" ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة الماضية.