نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) اليوم الأحد، عن مصدر مقرب من الوفد النووي الإيراني المفاوض، أن الفريق الإيراني "لم ولن يفكر بموضوع تمديد موعد المفاوضات". ونفى المصدر في تصريح للوكالة الرسمية في فيينا "الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام حول رغبة الفريق النووي الإيراني المفاوض بتمديد فترة المفاوضات". وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) نقلت عن عضو في الفريق المفاوض أن "خيار تمديد المهلة مطروح على الطاولة في حال عدم التوصل إلى اتفاق شامل وكامل، وهو مستحيل في ظل المحدودية الزمنية والحجم المكثف لتفاصيل الاتفاق المحتمل". وفي سياق متصل، يعتزم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الالتقاء مجددًا، اليوم الأحد، بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوربي سابقا كاثرين أشتون. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات حتى منتصف ليل يوم غد الإثنين. ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء اليوم الأحد، إلى فيينا للمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي نقلا عن مصدر دبلوماسي. والجمعة الماضية، أعلن لافروف أن "كل العناصر على الطاولة" للتوصل إلى اتفاق، وأن الشيء الوحيد الناقص هو "الإرادة السياسية". على صعيد آخر، احتشد نحو مائتي شخص اليوم الأحد في طهران للتأكيد مجددا على حق إيران "المطلق" في امتلاك الطاقة النووية فيما تبدو المحادثات الجارية بين المفاوضين الإيرانيين والقوى العظمى في فيينا في طريق مسدود. وجرت التظاهرات، وهي من التظاهرات النادرة المرخص لها من قبل النظام في الآونة الأخيرة، أمام مفاعل الأبحاث النووية في طهران الموقع المحاط بتدابير أمنية مشددة والذي يحظر دخوله عادة على وسائل الإعلام. ورفع المتظاهرون وغالبيتهم من الطلاب، لافتات كتب عليها "الطاقة النووية هي حقنا المطلق" و"لا توقف على طريق التقدم" و"العقوبات لا تأثير لها". وتأتي هذه التظاهرة في وقت تقر فيه إيران ومجموعة خمسة زائد واحد (الصين، الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا وألمانيا) باستمرار وجود "خلافات كبيرة" رغم خمسة أيام من المفاوضات المكثفة في فيينا، ما يجعل التوصل إلى اتفاق شامل أمرًا غير محتمل قبل انتهاء المهلة المقررة مساء الإثنين، وحتى التوصل إلى اتفاق مبدئي هو أمر غير مؤكد. هذا المحتوى من موقع شبكة إرم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل