ثلاثون عاما.. حكم خلالها مصر بالحديد والنار، والتزوير، وقانون الطوارئ، وعبارة «وفق توجيهات السيد الرئيس» ، والآن مصر تختار -بعد خلعه- رئيسها بإرادتها الحرة، فيا ترى ما هو شعور مبارك المنفى حاليا بالمركز الطبى العالمى .. هل يمر بحالة هوس ام يتجاهل ما يحدث وما هو شعور زوجته سوزان التى ترى سيدة أولى لمصر تولد من رحم مصر الجديدة؟ كل هذه الاسئلة طرحتها «فيتو» على نخبة من علماء علم النفس . الدكتورة هبة العيسوى -أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس- اكدت ان مبارك لن يهتم بالانتخابات الرئاسية، وتوقعت ان يكون قد سمع عنها، ولكنه يفصل نفسه تماما عنها وبنت توقعها على ان مبارك فصل نفسه بالفعل عما يحدث فى البلاد منذ ان ترك السلطة للمجلس العسكرى وتقوقع فى العالم الخاص به داخل المستشفى . هبة اضافت : من المؤكد ان مبارك يتابع دون اهتمام اول انتخابات رئاسية ولكنه يكتفى بينه وبين نفسه بترديد عبارات مثل « اتفلقوا واتحرقوا « وذلك لكوننا «شعب ما بيطمرش فيه» اى ناكر للجميل خاصة وانه يظن ذلك ويعيش حالة إنكار لكل مفاسده والاتهامات الموجهة اليه وينفى مسئوليته عما حدث من انهيار للبلد وعن قتل الثوار وفساد معاونيه فى الحكم موضحة ان حالة الإنكار التى يعيشها تفيده لأنها هى التى تحمي نفسيته واجهزته العضوية من الإصابة بمرض نفسى وآلام نفسية «مبارك ليس شخصية معادية للمجتمع او شخصية إجرامية بطبعها ولكنه شخص انطوائى ينصب اهتمامه على اسرته الصغيرة فقط » هكذا قالت الدكتورة هبة العيسوى مستدلة بذلك على ان شخص الرئيس القادم لا يعنيه ولا يشغل باله مستبعدة فى الوقت نفسه ان يكون لديه حالة تشف ورغبة فى اتجاه البلاد الى الاسوأ . عن سوزان مبارك قالت الدكتورة هبة العيسوى انها لن تكون ابدا سعيدة بهذا اليوم وذلك لاختلاف شخصيتها عن شخصية زوجها فهى شخصية قيادية لديها شراهة فى السلطة والادارة و اثبات القوة فى كل شىء، ولديها عشق السيطرة على من حولها «ناس مطمرش فيها » هكذا توقع الدكتور محمد هاشم بحرى- رئيس قسم الطب النفسى بجامعة الازهر- ان يردد مبارك تلك الجملة هو واسرته يوم الانتخابات الرئاسية وذلك لاعتقاده بانه لم يخطئ فى حق الشعب المصرى وظنه بأنه كان يخاف على مصلحة البلد . بحرى اضاف ان كل ما سيهم مبارك فى يوم الانتخابات هو ماسيؤول اليه مصيره هو واسرته فى الفترة المقبلة .