"صدقوني أنا سعيد جدا بالسجن.. بين جدرانه أجد الحرية التى حرمت منها لسنوات طويلة خارجه".. بهذه الكلمات الغريبة بدأ بائع متجول يدعى "توبة عنتر" اعترافاته بقتل شقيقته وتمزيق جسدها ب"18" طعنة أمام محقق فيتو داخل مركز شرطة أبو النمرس، وقال إنه شعر برجولته لأول مرة عندما شاهدها جثة هامدة ولو عادت للحياة لقتلها ألف مرة، لأنها فرطت فى شرفها ووضعت رأسه فى التراب.. فإلى نص الاعترافات: المحقق: لماذا قتلت شقيقتك بهذه الطريقة البشعة؟ المتهم: هى تستحق القتل والحرق أيضا.. فقد قتلتنى ألف مرة.. وضعت رأسى فى التراب بأفعالها الشيطانية.. أصرت على طريق الحرام، فكان لابد من التخلص منها ومن عارها. المحقق: وما هى تلك الأفعال الشيطانية؟ المتهم: اعتادت مرافقة الشباب وقضاء أوقات من المتعة المحرمة بين أحضانهم.. حتى بعد أن تزوجت استمرت فى ممارسة هذه الأفعال الآثمة.. قدمنا لها النصح أكثر من مرة ولكنها أصرت على الخطيئة. المحقق: وماذا عن زوجها ؟ المتهم: رحاب تزوجت 3 مرات.. فى المرة الأولى تمردت على حياتها وتركت زوجها بحجة عدم قدرته على الإنفاق عليها فطلقها، وفى المرة الثانية تزوجت من أحد الشباب وعاشت معه فترة قصيرة، بعدها عادت الى طريق الحرام، وضبطها زوجها داخل سوبر ماركت فى وضع مخل مع عامل به فطلقها أيضا.. تزوجت رغما عنا فى المرة الثالثة من رجل يكبرها بسنوات طويلة، ثم تركها فى الشقة وسافر للخارج فأطلقت العنان لشهواتها ورغباتها حتى أصبحت سيرتها السيئة على كل لسان.. أصدقائي ابتعدوا عنى وأعدائي راحوا يعايروننى بها.. كنت اسير فى المنطقة منكس الرأس.. ذات يوم جلست فى المقهى وسمعت الشباب يتحدثون عنها وعن مغامراتهم بين أحضانها، لدرجة أن احدهم قال إنه ممكن يحضرها برنة تليفون. المحقق: ألم تحاول منعها عن هذه الأفعال حتى ولو بالقوة؟ المتهم: حاولت كثيرا.. وأجبرتها على العودة الى منزل الأسرة وحبستها فيه، ولكنها كسرت الشباك وهربت واختفت لمدة 6 أيام، وعندما عادت ذهبت لمنزل عمى، ورفضت العودة معى فأخذت تليفونها المحمول وتركتها.. أثناء بحثى فى التليفون وجدت رسائل قبيحة جدا، ومكالمات جنسية مسجلة بينها وبين احد الشباب.. غلى الدم فى عروقى فقررت قتلها. المحقق: كيف نفذت الجريمة؟ المتهم: فى اليوم التالى لعودتها.. ذهبت الى منزل عمى وعدت بها الى منزلنا.. أغلقت عليها باب الحجرة وبهدوء شديد أحضرت سكينا حادا من المطبخ.. عندما شاهدته انهارت باكية وراحت تستعطفنى وتؤكد لى إنها تابت ولن تعود للحرام مرة أخرى.. لم أسمعها ,فقط كنت أسمع كلام الناس عنها، وأرى الشباب وهم يتهامسون ويسخرون منى.. انهلت عليها طعنا.. سقطت على الأرض.. واصلت الطعنات حتى وصلت 18 طعنة فى كل جسدها حتى فارقت الحياة. المحقق: بماذا شعرت بعد جريمتك؟ المتهم: كنت فى قمة سعادتى.. شعرت بأننى رجل للمرة الأولى فى حياتى.. ورغم وجودى فى السجن إلا أننى أشعر بحرية تامة لم أشعر بها وأنا خارجه.. كلما تذكرت نفسى وانا اقتلها أشعر بسعادة غامرة لأننى غسلت عارى ورفعت رأسى بين الناس.. منها لله حرمتنى من فرحتى فقد كانت خطبتى خلال أيام، وعزائى الوحيد هو ان خطيبتى وعدتنى بانتظارى حتى أخرج من السجن، وأكدت لى أننى كبرت فى نظرها بعد الحادث.