اختتم مشروع "كتب صُنعت في الإمارات" ورشة عمل حصرية لرسامي كتب الأطفال خلال الفترة بين 16 و19 من نوفمبر الجاري، بهدف النهوض بأدب الأطفال في دولة الإمارات، وجاءت هذه الفعالية في إطار جهود المشروع المبتكر الذي أطلقه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع معهد جوته منطقة الخليج، بهدف تبني إعداد كتب إماراتية باللغة العربية موجهة لشريحة الأطفال واليافعين. وأقيمت ورشة العمل بإشراف المؤلفة والرسامة الألمانية جوتا باوير، الحاصلة على جوائز عالمية، والتي أتاحت الفرصة لنخبة مختارة من الرسامين لإعداد رسومات وقصص مصورة، والاستفادة من توجيهات، ونصائح، وأفكار الخبيرة الألمانية على مدى أربعة أيام. وتعرّف الرسامون خلال ورشة العمل على تطبيق تقنيات مختلفة في رسم كتب الأطفال، كما شاركوا في جلسة نقدية لأعمالهم بشكل بنّاء وتقييمها بشكل مهني بما يعود بالفائدة على أعمالهم مستقبلًا. وتم اختيار المشاركين لوضع رسوماتهم على نصوص كتبها تسعة مؤلفين إماراتيين خلال ورشة عمل للمؤلفين أقيمت في أبريل الماضي بإشراف مؤلفة كتب الأطفال الألمانية أنجا توكرمان. وقالت مروة عبيد العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في تعليق لها حول ورشة العمل: "يسرنا العمل مع الرسامين الموهوبين في ورشة العمل هذه التي أقيمت كجزء من فعاليات الدورة الثالثة من مشروع "كتب صنعت في الإمارات". ويتمثل الهدف من هذه الورشة في دعم طموحات الرسامين الإماراتيين الموهوبين، ومساعدتهم على استكشاف مواهبهم الفنية، وتقدير المواهب الأدبية في مجال كتب الأطفال، وتبني إرادة التفوق في هذا المجال". وتابعت العقروبي: "تُعتبر هذه الفعالية من أبرز مشاريعنا، ونحن على ثقة بأن الرسامين المشاركين في هذه الفعالية نجحوا في إغناء تجربتهم، واستلهام أساليب مبتكرة بفضل إرشادات الخبيرة الألمانية جاتا باوير". وتمتد مسيرة جوتا باوير، المقيمة في هامبورغ، على مدى عدة عقود، قامت خلالها بوضع رسومها على أكثر من 40 كتاب أطفال، وفازت بالعديد من الجوائز والألقاب المرموقة، من ضمنها جائزة هانز كريستيان أندرسون، وجائزة ألمانيا لأدب الأطفال لكامل أعمالها في العام 2009. وقالت في تعليق لها حول ورشة العمل: "تُعتبر الرسوم التوضيحية جزءًا مهمًا جدًا من كتاب الطفل، نظرًا لقدرة الرسوم على تحويل نص بسيط إلى قصة مثيرة ومشوقة. وأشعر ببالغ السرور بالمشاركة في هذا المشروع، الذي يهدف إلى مساعدة الفنانين الإماراتيين الشباب في استكشاف أدب الأطفال بمزيد من التفصيل، والتدرب على التعبير عن شخصياتهم وعواطفهم من خلال كتب الأطفال، وأيضًا في تكوين علاقات صداقة وتعاون مع زملائهم الرسامين الذين يشاركونهم الميول والطموح ذاته".