كرم وديع بولس النجار أو «كرم النجار» هو مؤلف مسلسل «محمد رسول الله» أحد أبرز المسلسلات الدينية فى الدراما المصرية، درس الشريعة الإسلامية بحقوق الاسكندرية، وحصل على امتياز في هذه المادة لأربع سنوات، فتفوق على المسلمين، يعتبر نفسه «مسلم الثقافة مسيحى العقيدة» وأن الله من أجل نور البشر وليس من أجل خوف البشر، يحفظ أجزاء كثيرة من القرأن الكريم، ويكاد يحفظ كتاب على بن أبى طالب «نهج البلاغة».. يقول ل«فيتو»: التحقت بكلية الحقوق «جامعة الاسكندرية»، وكان الشيخ شلبى يدرس لنا مادة الشريعة الإسلامية، وذكر الآية الكريمة «والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء»، ولم أفهم المعنى، ورفعت أصبعى مستفسرا عن معنى كلمة «قروء»، فظننى الشيخ أمزح، وأمرنى بانتظاره أمام مكتب العميد، فوقفت أبكى وجاء د.عوض محمد عوض وشرحت له الأمر، فتحدث مع العميد والشيخ شلبى فأعطيانى أجازة لمدة عشرة أيام، وعكفت خلالها على قراءة كتب الشريعة وتفسير القرطبى، وكنت أنجح في هذه المادة بامتياز من السنة الأولى حتى الرابعة، وكان إذا فشل طالب مسلم في الاجابة عن سؤال يسارع الشيخ شلبى بقوله «كرم وديع بولس النجار» يشرح لك. وعن قصة كتابته مسلسل «محمد رسول الله» يقول: كان المخرج أحمد طنطاوى هو أشهر مخرجى الأعمال الدينية وكنا صديقين، فتحدثت معه حول نهج الإسلام كفلسفة فكرية، دعوة وهداية وتخطيط لمعارك حربية، وفى إحدى جلساته مع سعد لبيب - سكرتير الإذاعة والتليفزيون عام8691 - تحدث بخصوص فكرتى، فطلب لقائى وكلفنى بكتابة مسلسل «محمد رسول الله»، فقلت له : أنا مسيحى، فقال: العقاد كتب «عبقرية المسيح»، ومعلوماتى أنك درست الشريعة الإسلامية لأربع سنوات وتفوقت فيها، ثم استشرت والدى فقال: إذا كنت محيطا بالموضوع بنسبة 001٪ فتوكل على الله، وأخبرت سعد لبيب بموافقتى، والفكرة كانت مؤسسة على كتاب لتوفيق الحكيم بعنوان «محمد رسول الله»، ثم بدأت الحلقات، كنت أكتب الحلقة وأرسلها للأزهر فتعود مختومة بالموافقة وكان عمرى آنذاك 22 عاماً. كرم النجار يتحدث عن الروح المصرية بقوله: ما يجعل المسلم والمسيحى يتوحدان معا هو صفاء النفس الإنسانية، فهما على علاقة ما بالله، في مصر تبنى فكرة فلسفة الأديان على أن المصريين «توصلوا إلى فكرة التوحيد» قبل الرسالات السماوية، فاخناتون دعا إلى عبادة الله الواحد قبل الرسالات السماوية، والروح المصرية روح راقية في تفسير علاقة الانسان بالله، لكن كثير من الناس لا يفهمونها، فالمولد النبوى احتفالية مصرية خالصة، وشم النسيم ليس عيدا للمسيحيين، بل عيد فرعونى، وهو للمصريين جميعا، فالمسيحية والإسلام - كديانتين - عندما دخلتا مصر تمصرتا، فخرج من المسيحية المصرية نظام «الرهبنة» وهو ليس نظاما مسيحيا بالأساس، وأول رسالة مسيحية وجهت إلى العالم كانت من مصر، وهى فكرة تقابل «التصوف» فى الإسلام، كما أن الفلسفة المصرية القديمة قائمة على النقاء الانسانى، وهذا وجد فى المسيحية وفي الإسلام بمصر، وأنا مسلم الثقافة مسيحى العقيدة، وكنت أقرأ الكتب الإسلامية منذ صباى المبكر.