حسين فهمى: أخلاقنا تحدد إبداعنا ولا نخشى السلفيين

الفنان حسين فهمى واحد من مجموعة فنانين شاركوا مؤخراً فى مسيرة «الإبداع المصري» موجهين رسالة إلى البرلمان والتيارات الدينية بأن الفن المصرى لا يمكن أن يكمم أو «يحجب».. «فيتو» حاورت فهمى حول حرية الإبداع ورؤيته لمصر «الجديدة».
شاركت مؤخراً فى مسيرة «حرية الإبداع» لمجلس الشعب فلماذا؟
- شاركت بالفعل فى هذه المسيرة بعد أن تعالت أصوات تهدد مسيرة الإبداع فى مصر وتطالب بتقييد حريته ليس ذلك فقط بل تصاعدت ووصل صوتها لجموع المصريين تهاجم فيها الفن بجميع أشكاله، من هنا جاءت فكرة وثيقة حرية الإبداع ومسيرة المثقفين والفنانين لمجلس الشعب التى شرفت بمشاركتى فيها فالفن هو القوة الناعمة، ليس ذلك فقط بل الفن هو الذى صنع تاريخ مصر وليس فقط اقتصادها أو سياستها فكيف نفرض قيودا على هذا الفن ونحارب مبدعيه.
هل أنت مع الحرية المطلقة فى الفن؟
- نحن فنانى مصر نشأنا على ضفاف النيل ولدينا أخلاقياتنا وعاداتنا وتقاليدنا التى نلتزم بها عند تقديمنا لإبداعنا، فهذه الأخلاقيات هى التى تنظم إبداعنا ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن نخرج عن ذلك الإطار مهما حدث فلا داعى أن نسمع أصواتا تريد أن تكمم أفواهنا وتشل قدراتنا.
هل عانى الفنان حسين فهمى من نظام الرئيس المخلوع مبارك؟
- لم أعان منه بصفة شخصية، لكن أنا كمواطن مصرى وفنان عندما أرى فقراء منازلهم تتهدم ويفترشون الشارع أغضب وأشعر بأننى أموت فهل أنا منفصل عن هؤلاء بل أتأثر بمشاهد الفقر والبطالة والجوع الذى انتشر فى مصر فى ظل نظام الرئيس المخلوع.
ما هى مواصفات الرئيس القادم من وجهة نظرك؟
- لابد له فى البداية أن يتخلص من فكرة الديكتاتورية ولابد أن يعلم أنه سيحاسب بعد فترة حكمه ويجب أن يعى جيداً أنه لن يكون مخلداً فى حكم مصر، وينبغى أن يتمتع بالقدرة على إعادة مصر لمكانتها العربية والدولية.
ما هو الحكم الذى تتوقعه ل «مبارك»؟
- لا استطيع أن أتنبأ بنهاية مبارك فالمسألة الآن فى يد القضاء الذى سيصدر عليه الحكم فى النهاية، لكن على كل حال نهاية كل البشر هى الموت.
هل ترى صراعا بين السلفيين والمبدعين؟
- لا يوجد صراع بين السلفيين والمبدعين، لأننا فى النهاية نريد أن نوجد مجتمعا حرا مبدعا، وحدودنا هى حدود مجتمعنا الذى نعيش فيه، ولن نقبل كمبدعين بوصاية من شخص أو فصيل سياسى والاختلاف طبيعة الحياة فستجد كثيرين متفقين مع أرائنا وأفكارنا وستجد آخرين مختلفين معنا لكن ليس معنى ذلك أن نتقاتل أو أن نسفه أفكار بعض أو أن نتهكم أو نهدر دم بعض.
متى نرى الدولة التى يتمناها المصريون؟
- ستتحقق الدولة التى يرضى عنها المصريون عندما تتحقق مطالب ثورة يناير وتتحقق أهدافها فستدور مرة أخرى عجلة الإنتاج وتنتهى الكثير من الأزمات وتحل كثير من المشاكل مثل تحديد الحد الأدنى والأعلى للأجور.
وماذا عن دورك فى مسلسل «النيل الطيب»؟
- مسلسل «النيل الطيب» يدور حول مصر أيام حكم المماليك وأجسد من خلاله شخصية شاب ولد فى النوبة ثم تنتقل إقامته مع أسرته إلى مدينة كفر الشيخ، التى تدور فيها غالبية الأحداث، والمسلسل يتكلم عن عصر المماليك من جميع النواحى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى تناول سلس وبسيط.