هي الذكرى ال145 لإتمام حفر وافتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر عام 1869 على يد الخديو إسماعيل باشا، والذي يعتبر الافتتاح الأكبر من نوعه في تاريخ مصر العثمانية، حيث تقدمت قافلة من 40 سفينة لعبور القناة وتسبقها سفن الملوك والأمراء، فقد كانت الصيحات تعلو والمدافع تضرب، إجلالا للحظة تاريخية نادرة، فقد أجرت قناة السويس تغييرا لخريطة الملاحة في العالم. وتعتبر قناة السويس من أهم الممرات المائية التي تربط قارات العالم، وتعمل على تنشيط الحركة التجارية والصناعية بشكل كبير، فلولا وجود قناة السويس لاستمر العمل في النقل البحري عن طريق رأس الرجاء الصالح، والذي كان مرهقًا للغاية من حيث الجهد والمال. وقد كانت فكرة قناة السويس فكرة متداولة من أيام الفراعنة قبل أن يقيمها ديليسبس والخديو إسماعيل، حيث فكرا في ربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، وكان السبب الرئيسي لهذا التفكير هو موقع مصر المتوسط بين قارات العالم القديم، لكن كان التنفيذ الأول يربط النيل بالبحر الأحمر وقام به الملك سيتي الأول عام 1310 قبل الميلاد، وأعيد بناؤها من جديد في عهد الفرعون سنوسرت الثالث وفي عهد الملكة حتشبسوت. وقد تم إغلاق القناة إبان العدوان الثلاثي على مصر، ولم تستعد نشاطها إلا عام 1975، حيث افتتحها الرئيس الراحل أنور السادات. في هذا الإطار نستعرض بعض الصور النادرة لحفر قناة السويس وافتتاحها لأول مرة، وإعادة افتتاحها عام 1975.