سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتوى "جمعة" حول "الثعبان الأقرع" تثير الجدل.. "الشحات": الأمور المتعلقة بعذاب القبر لا يعلمها إلا الله.. "أبوليلة": ليس خرافة ونؤمن جميعنا بوجوده.. و"كريمة": لابد من الاهتمام بالأمور الواقعية
أثارت فتوى الدكتور علي جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، حول عدم وجود ما يسمى "الثعبان الأقرع"، وتأكيده أن هذا الأمر ما هو إلا خرافة لا صحة له، استياءً وغضبًا في الأوساط الدينية. وجاءت تلك الفتوى ردًا على تساؤل طفل يدعى "كريم" اتصل ببرنامجه "والله أعلم"، حيث قال: "بيقولوا إنه في القبر هيكون في الثعبان الأقرع، ولو وحشين في الدنيا هيودينا لجهنم". الإيمان بالغيبيات وعلق الدكتور محمد الشحات، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على ذلك، قائلًا إن الحديث عن الأمور المتعلقة بكيفية عذاب القبر فيما يخص مرتكبى المعاصي أمر من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله، مشيرًا إلى أن الإنسان يكون في قبره بين يد الله ولا يعلم كيفية العذاب أو وسيلته أو نوعه إلا الله. وأضاف أنه لا ينبغى كثرة الحديث عن مثل هذه الأمور باعتبار أن المؤمن يؤمن بالغيبيات، ولا ينبغي أن يبالغ في مثل هذه الموضوعات، مؤكدًا أن الحديث عن هذه الأمور لا يفيد الإنسان في أمور الدنيا والآخرة. الاهتمام بفكر الواقع وأكد الدكتور أحمد كريمة، أحد العلماء والأستاذ بجامعة الأزهر، أن الأولى بالمجتمعات العاقلة أن تهتم بفكر الواقع والمصالح والأولويات، مشيرًا إلى وجوب عدم التطرق في الحديث إلى الغيبيات. وشدد على أنه لا يجوز لأي شخص أن يثبت أو ينفي وجود الثعبان الأقرع في القبر أو يوم الحساب، مضيفًا: "مش معنى أن الناس أدمنت الحديث عن الخرافات والشعوذة إننا نبتدى نتكلم في السمعيات والغيبيات اللي محدش يعرفها إلا ربنا". ثقافة القدماء المصريين وذكر الدكتور محمد أبو ليلة، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، لا يصح أن يقوم رجال الدين بالحديث عن الغيبيات وتركها مجالًا للنقاش، موضحًا أن هذه الأمور يجب أن يؤمن بها الجميع، ولا تترك للبحث حول كونها خرافة أو لا، مضيفًا: "الفتاوى اللي طلعت دي خلت آراء تطلع تقول إن الثعبان الأقرع ده ثقافة القدماء المصريين". وطالب أبو ليلة الدكتور علي جمعة بضرورة تجنب الحديث عن الغيبيات بشكل عام، وعدم تركها مجالًا للحديث العام تحت أي ظرف.