سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الطابور الخامس" أحدث الشتائم السياسية.. المصطلح يرمز للجاسوسية والخيانة والتعاون مع "الإرهابية".. العلاقة بالولايات المتحدة سبب تخوين "إبراهيم" و"البرادعي".. و"يوسف" و"حجي" متهمان لانتقادهما الإعلام
مع استمرار حالة التخبط في المشهد السياسي المصري، ظهرت مؤخرا عدد من المصطلحات التي بدأ استخدامها من قبل رجال السياسة والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أثبتت التجربة عدم معرفة بعضهم بمعنى هذه المصطلحات. أبرز المصطلحات السياسية التي تم تداولها مؤخرا كانت عبارة "الطابور الخامس"، ولتي نشأت أثناء الحرب الأهلية الإسبانية التي نشبت عام 1936، حيث استخدم المصطلح أحد قادة القوات الوطنية الزاحفة على مدريد التي كانت وقتها من أربعة طوابير من الثوار؛ حيث استخدم المصطلح للتعبير عن الجواسيس. أما في مصر فقد ظهر المصطلح بقوة أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تم وصف عدد من السياسيين والمحللين وحتى الإعلاميين به، في إشارة إلى "خيانتهم للوطن في هذه المرحلة الحرجة وبسبب دعمهم لجماعة الإخوان الإرهابية"، وذلك بالرغم من مهاجمة بعضهم للجماعة الإرهابية أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. سعد الدين إبراهيم آخر من تم وصفهم بلقب "الطابور الخامس"، كان الدكتور سعد الدين إبراهيم مؤسس ورئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الذي اتهمته مديرة المركز السابقة داليا زيادة بأنه على علاقة جيدة بجماعة الإخوان الإرهابية، وأنه يسعى إلى إعادة إدماجهم في الحياة السياسية من جديد من خلال المصالحة، الأمر الذي دفعها إلى الاستقالة من المركز. إلا أنه على الجانب الآخر، فإن تلك ليست المرة الأولى التي يتم فيها وصف إبراهيم بأنه "طابور خامس"، حيث ردد المصطلح عدد من معارضيه بسبب تصريحاته السابقة، التي اعترف فيها بأنه لعب دور الوسيط بين الإخوان والإدارة الأمريكية في فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. رئيس جمهورية "تويتر" وعلى طريقة سعد الدين إبراهيم، كانت الولاياتالمتحدة وجماعة الإخوان السبب الأساسي للقول إن الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، والمعروف بين الشباب برئيس جمهورية تويتر، هو أحد أفراد الطابور الخامس في مصر. وبالرغم من معارضة البرادعي لحكم المعزول محمد مرسي وتأييده لثورة 30 يونيو، إلا أن استقالته من منصبه أعقاب فض اعتصامي أنصار الجماعة الإرهابية في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وسفره بعد ذلك إلى النمسا، كانت السبب في اتهامه بخيانة مصر وضربها "في ظهرها" - بحسب تعبيرات منتقديه. الإعلامي الساخر أما الموسم الثاني من برنامج "البرنامج" فكان أول طريق الإعلامي الساخر باسم يوسف إلى تهمة "الطابور الخامس"، فبالرغم من أن البرنامج كان أحد الطرق التي ساهمت في توعية المصريين بمخاطر حكم الإرهابية، وساهم في اندلاع ثورة 30 يونيو، إلا أن الإقدام على نقد المشير عبد الفتاح السيسي في ذلك الوقت، كان كفيلا باتهام يوسف بالخيانة. كما كانت المشاجرة التي وقعت بين الإعلامي الساخر والمحامي خالد أبو بكر، في مطاري نيويورك والقاهرة مؤخرا، سببا في تجديد الهجوم على باسم يوسف واعتباره أحد ممثلي "الطابور الخامس"، الذي يسعى إلى القضاء على الدولة المصرية. عصام حجي كانت تصريحات الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي لرئيس الجمهورية السابق عدلي منصور، وآراؤه في الجوانب العلمية لعدد من الموضوعات، سببا في اتهامه بأنه جزء من الطابور الخامس، حتى بعد إعلانه العودة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان انتقاد حجي لجهاز القوات المسلحة لعلاج الإيدز وفيروس سي، بداية لاتهامه بالخيانة والطابور الخامس، لتأتي بعد ذلك تصريحات تساهم في تعميق هذا الاتهام، منها ما قاله عن سفره للولايات المتحدة بأنه عرف "حجم الجهل" في مصر، بالإضافة إلى انتقاده للإعلام بسبب اهتمامه بفضيحة "عنتيل الغربية" وإهماله مشاركة علماء مصريين في نزول "المركبة فيلة"، ضمن المهمة الفضائية "روزيتا" لأول مرة على سطح مذنب. وقد ضمت قائمة المتهمين بأنهم طابور خامس أيضا، عددا من الأسماء منهم البرلماني السابق الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية، الذي انتقد ثورة 30 يونيو وأطلق عليها ما يسمى "انقلاب عسكري ناعم"، ما جعل منتقديه يعتبرونه "طابور خامس". كما كان انتقاد ثورة 30 يونيو والرئيس عبد الفتاح السيسي، سببا في اتهام الكاتب بلال فضل بأنه أحد أفراد الطابور الخامس، الذي يهدف إلى هدم الدولة المصرية، ومثله كان الحال مع البرلماني السابق زياد العليمي، الذي كان له مواقف في نقد المجلس العسكري.