أكد الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر، أن المجتمع المصري يعاني من حالة عنف سيئة، بسبب فوضى الخطابة في المساجد، وعنف الخطاب الديني الصادر عن مجموعة ممن يطلقون عليهم مشايخ السلفية. وأكد رضا، خلال مداخلة هاتيفة مع برنامج "صباح أون"، الذي يعرض على قناة "أون تى في"، وتقدمه "نهاوند سري"، صباح السبت، أن عنف الخطاب الديني أدى إلى مدرسة عنيفة وشارع عنيف، وانتشر العنف في كل مكان، بسبب عدم سيطرة وزارة الأوقاف والأزهر على كل المساجد في مصر. وأوضح أن مصر بها أكثر من 120 ألف مسجد، تسيطر وزارة الأوقاف على 60 ألف مسجد منهم، بينما المساجد المتبقية يسيطر عليها خطباء السلفية، وهو ما اقتضى إسناد الضبطية القضائية إلى وزارة الأوقاف، وقيادات الوزارة لمنع أي إمام أو خطيب غير أزهري، أو غير تابع لوزارة الأوقاف من بث مزيد من العنف والكراهية في قلوب المصريين. وأعلن الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة أوقاف الجيزة، بدء تطبيق الضبطية القضائية بالمساجد أمس ضد كل من يباشر العمل الديني بالمساجد دون تصريح، محذرًا من أي تعدٍ من قبل السلفيين على عمل الأوقاف، مؤكدًا أن أي شخص يتعدى على عمل الأوقاف سيتم التحفظ عليه، وتسليمه لأقسام الشرطة فورا، وتحرير محضر رسمي من قبل مأموري الضبطية القضائية بالوزارة فورًا.