قال الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية: إنهم يحتسبون ضحايا حادث أتوبيس الطلاب الذي وقع الأربعاء قبل الماضي، عند الله من الشهداء لأنهم خرجوا في مهمة العلم والتي شرفها الإسلام وجميع الأديان، وله منزلة كبيرة، حيث لن ترتقي أمة من الأمم إلا بالعلم. جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية بالسرادق المقام خلف دار أوبرا دمنهور في تأبين ضحايا الحادث الذي وقع على الطريق الزراعي أمام قرية بولاد بأبو حمص، يوم الأربعاء قبل الماضي (5 نوفمبر)، نتيجة اصطدام سيارتي نقل وملاكي بأتوبيس لنقل طلاب مدرسة الأورمان الفندقية الثانوية، والذي تسبب في مصرع 18 شخصا أغلبيتهم من الطلاب، وإصابة 17 آخرين، بحضور اللواء محمد فتحي إسماعيل مساعد وزير الداخلية، مدير أمن البحيرة والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية والقوى السياسية بالمحافظة وأهالي وأسر الشهداء، في غياب محافظ البحيرة، اللواء مصطفى هدهود. وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الحادث آلمنا جميعا، وأنه حضر لمحافظة البحيرة لمواساة ومشاركة أهالي الشهداء في مصابهم الأليم، داعين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان. وأضاف أن السائق مرتكب الحادث مسئول حتى وإن لم يتم إلقاء القبض عليه أو يشاهده أحد، مؤكدا على ضرورة أن يعاقب ويحاسب من يهمل ويقصر في أداء واجبه، وأنه يجب أن يكون هناك شدة، حتى يدرك المهمل النتيجة المترتبة على إهماله، وينبغي على أي إنسان أن يتقى الله في هذا الوطن وأن يتحمل المسئولية كاملة. وأكد مفتي الجمهورية على ضرورة أن يصل المواطن إلى مرحلة عشق تطبيق القانون دون رقيب أو شرطة، وأن يكون كل إنسان منا رقيب على نفسه ويلتزم بقوانين الدولة، لافتا إلى أنه توجد دول عديدة وصلت إلى مرحلة العشق في تطبيق القانون وأنه يجب علينا أن نصل مثلهم إلى تلك الدرجة ولكن سيحتاج ذلك إلى مرحلة طويلة.