قال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن "إطلاق عملية انتقال سياسي في سوريا من خلال حوار يضم المعارضة والحكومة، هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد". وأضاف، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك اليوم الجمعة، تابعه مراسل وكالة الأناضول، أن "المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، سوف يستمر في استراتيجيته الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة". وجاءت تصريحات فرحان حق في معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين بشأن تقارير إعلامية أفادت، أمس الخميس، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من مستشاريه إعداد دراسة حول سياسة الولاياتالمتحدة بشأن الأوضاع في سوريا، وإمكانية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن أوباما توصل إلى قناعة بأنه لن يكون بالإمكان القضاء على تنظيم "داعش" في سوريا طالما لم يتم الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت واشنطن تأييدها لوقف إطلاق النار في حلب (شمالي سوريا)، محملة نظام الأسد "تغذية نمو داعش في سوريا". وكان المبعوث الخاص لأمين عام الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، تقدم الأحد الماضي بمبادرة جديدة لتجميد القتال في مناطق عدة بدءًا بمدينة حلب وتطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 2170 و2178 المتعلقين بمحاربة الإرهاب ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة. ولم يتم حسم الصراع رغم وصول عدد القتلى حتى نهاية أبريل الماضي أكثر من 191 ألفًا، وذلك حسب آخر إحصائية أممية رسمية، في حين نزح ما يقرب من نصف الشعب السوري عن دياره البالغ عدده نحو 22.5 مليون.