سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير للقناة «العاشرة» العبرية يكشف تفاصيل قتل الطفل «محمد أبو خضير».. أحد المتهمين: قتلناه وعدنا إلى منازلنا لنعزف «الجيتار».. وشرطة الاحتلال تنشر شائعة حول سلوك «خضير» لعدم تحمل مسئولية الجريمة
عادت جريمة قتل الطفل "محمد أبو خضير"، من حي "شعفاط" في القدسالمحتلة، إلى الظهور على السطح من جديد، بعد التقرير الذي بثته القناة العاشرة العبرية حول موضوع جريمة القتل. وتضمن التقرير لقاءات مع أفراد عائلة "أبو خضير"، والده ووالدته وأفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتم خلال التقرير الكشف عن تفاصيل كثيرة مقلقة تتعلق بمسألة القتل التي كانت شرارة المواجهات الجارية في المدينةالمحتلة التي لم تنطفئ حتى الآن. وتظهر في التقرير شهادة المتهم الأول بجريمة الاختطاف والقتل، وهو أحد المستوطنين والبالغ 29 عامًا، والذي استعان بصديقين آخرين والذي قال: "قلنا، أخذوا ثلاثة منا، لنأخذ واحدًا، وقررنا مهاجمة واحد، أن نختطفه، وأن نضربه بقوة ونتركه" حسبما ذكرت وكالة "وطن للأنباء". يقول معد التقرير "الشيء المروع الذي كشف عنه هو أن الثلاثة بعد أن قتلوا "أبو خضير" وعادوا إلى بيوتهم، أحرقوا ثيابهم، وعزفوا على الجيتار وخلدوا للنوم". يركز التقرير على مسألة إذا كان ممكنًا تفادي وقوع جريمة القتل على يد المستوطنين، حيث تقول القناة في تقريرها: "إن نفس الخلية حاولت اختطاف فتى آخر قبل اختطاف الفتى "أبو خضير" بيوم". وأجرت القناة مقابلة مع عائلة "موسى زلوم"، الطفل ابن السبعة أعوام، الذي نجا من محاولة الاختطاف من قبل الخلية ذاتها قبلها بيوم، وتقول والدته "سمعت موسى يناديني حين حاول المختطفون وضع حبل حول رقبته وإدخاله إلى السيارة، خرجت من المنزل وبعد عراك مع مجموعة المستوطنين وصراخي لطلب النجدة تمكنت من تخليصه من بين أيديهم". وقالت القناة "إن والد زلوم، ذكر في الشكوى التي قدمتها العائلة للشرطة، بعد محاولة الاختطاف، نوع سيارة الخاطفين – السيارة ذاتها التي تم وضع "محمد أبو خضير" فيها بعد يوم واحد". والطفل "أبو خضير" خطف وعذب وأحرق وهو على قيد الحياة على أيدي مستوطنين متطرفين يوم 2 يوليو 2014، وقد عثر على جثته في أحراش دير ياسين وقد أعقب عملية الخطف والقتل موجة احتجاج واسعة في مناطق عديدة بمدينة القدس، وإدانة دولية للحادثة. ويعتقد أن الدوافع تأتي انتقامًا من خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل. وتبين القناة في تقريرها أن شرطة الاحتلال حاولت التملص من المسئولية بإشاعة أن "أبو خضير" قتل على يد أفراد عائلته بسبب سلوكه غير السوي، واعتمدت الشرطة في هذا الادعاء على منشور في إحدى صفحات الفيس بوك باللغة العربية الركيكة لإحدى الجهات التي ترعى الشبان "مثليي الجنس"، في القدس تنعى فيه "أبو خضير"، ليتبين بعد ذلك أن هذا المنشور ملفق، ونفت تلك الجهة علمها بالفتى "أبو خضير"، لتعلن الشرطة أن هذا الادعاء باطل، وأن هذا المنشور ملفق ومزور نشر من قبل أحد المقربين من المجموعة الإرهابية. وقبل بث البرنامج، قال مقدمه الصحفي "رافيف دروكر"، إنه يتعرض لضغوط كبيرة لكيلا ينشر التقرير في هذه الفترة المتوترة في القدس. وأوضح دروكر أنه "تلقى رسائل إلكترونية وردود فعل عديدة تطلب منه ألا يبث التقرير في الوقت الحالي، وأنه رفض رفضا قاطعا الاستجابة لذلك".