ليس ثمة شك أن المرأة على مر العصور تعتبر ملهمة المُبدع في مختلف المجالات، تناولها الشعراء في قصائدهم، وتناولها الكتاب في رواياتهم، وكذلك الفنانون التشكيليون اتخذوا منها نماذجهم الأصيلة في تكوين صورة عامة عن الوطن، الأرض، العطاء، والرقة والعذوبة. ومجددًا "هي" في معرض تشكيلي جديد للفنان محمد الطراوي تستضيفه قاعة الباب سليم بمتحف الفن المصري الحديث بساحة الأوبرا، يفتتحه الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في السابعة مساء الإثنين القادم. وذكر الفنان "الطراوي" أن مقاييس الجمال التي يراها الرجل في المرأة لم تعد الفتاة مبهرة الجمال التي يهيم بها حبًا، ولكنها أصبحت ذلك الحلم الرقيق والطيف الذي يحلم به كرمز، فهي عالم متنوع بين الواقع والخيال، أرسم ملامح حياة زاخرة للنساء الساعيات إلى القوت والحرية والحب اللاتي يغرسن أقدامهن في طين الأرض يرفعن هاماتهن ليطلقن العنان لخيالهن يأخذهن إلى حيث يشاء، فحينما نسجت خيوط روح الرجل كانت في رحم امرأة، وحينما تصالح مع العشق والحب كان في قلب امرأة. يضم المعرض 32 عملًا تصويريًا بخامات الأكليريك والألوان المائية، وجمع الأسلوب الفني المتميز للفنان الطراوي ما بين الاختزالي والتعبيري في آنٍ واحد، ويستمر المعرض حتى 27 نوفمبر الجاري.