قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي واصلت صباح اليوم الإثنين، فرض قيود مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك، وخاصة على النساء، فيما سمحت لعشرات المستوطنين باقتحامه من جهة باب المغاربة. وذكرت المنظمة ما قاله أحد المرابطين في الأقصى لوكالة "صفا" الفلسطينية، إن قوات الاحتلال المتمركزة على البوابات منعت جميع النساء من دخول الأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية للرجال الوافدين للمسجد. وأوضح أن مستوطنة إسرائيلية حاولت خلال اقتحامها للأقصى تأدية بعض الشعائر التلمودية في باحاته، مشيرًا إلى أنها قالت للشرطي: "أرجوك لا تضايقني، دعني أفعل ما أريد". وأضاف أن نحو 39 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ونظموا جولة في باحاته، تخللها تقديم شروحات عن تاريخ ومعالم الهيكل المزعوم. يذكر أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام 11 عنصرًا من مخابرات الاحتلال للأقصى، لافتًا إلى أن تلك الاقتحامات قوبلت بالتصدي بالتكبير والتهليل من قبل المصلين المتواجدين. ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض أمر واقع جديد بداخله، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود.