أقر الدكتور محمد مصيلحى، الباحث والداعية الإسلامي، بصحة ما جاء على لسان الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، بشأن الزواج العرفى. وأكد مصيلحى أن الزواج العرفى هو زواج شرعى لكنه غير موثق، مشيرا إلى أن التوثيق لا يضيف إلى الشرعية شيئًا. وأوضح مصيلحى، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "ست الحسن"، الذي يعرض على قناة "أون تى في"، وتقدمه "شريهان أبو الحسن"، عصر اليوم الأحد، أن التوثيق في مصر بدأ عام 1931، ويفيد فقط في ضمان الحقوق وصحة الأنساب، ولا علاقة له بشرعية الزواج. وأضاف أن الرسول قال:" لا زواج ولا نكاح إلا بولى وشهيدين"، أي أن الزواج لا توثيق فيه، ولا يوجد في جميع الأديان ما يسمى بالزواج العرفى، وإنما هو زواج شرعى أو غير شرعى، واصطلح على تسمية الزواج الذي لا يتم توثيقه بالزواج العرفى. ونفى مصيلحى أن يكون معنى ما قاله الدكتور على جمعة، هو تشجيع الشباب الزواج العرفى دون قيد أو شرط، لافتًا إلى أن الإسلام وضع شروط لولى الزوجة، وللشهود، وللعلنية التي يجب أن يكون عليها الزواج، ولا يجب أن يعتقد الشباب في الجامعات أن زملاءهم يصلحون كأولياء أو شهود، ويتممون الزواج دون معرفة وإذن أهلهم. وكانت فتوى الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، أثارت جدلًا بعد أن أفتى بأن الزواج العرفى "حلال".