هناك العديد من الأخطاء الشائعة التى يرتكبها البعض عند الإصابة بانسداد الأنف أو الزكام الشديد، حيث يلجأ البعض الى استخدام نقط الأنف والبخاخات دون استشارة الطبيب المختص وهو ما يسبب العديد من الأضرار، وأيضًا هى ذلك استخدام نقط الأذن دون معرفة حقيقية إصابتها بأى أنواع الالتهابات. ويقول الدكتور ضياء الطيار، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، أن استخدام البعض لنقط الأنف عند الإصابة بالزكام أو انسداد الأنف لفترة تزيد عن 5 أو 7 أيام ودون استشارة الطبيب قد يتسبب في مشاكل مزمنة بالغشاء المخاطى للأنف، حيث يصاب بالتضخم" اللحمية" لأن النقط تسبب احتقانات وتضخمات فى غضاريف الأنف عند استخدامها لفترات طويلة. وأوضح أيضًا أن بخاخات الأنف بالنسبة لمرضى حساسية الأنف والذوائد اللحمية يجب أن تستخدم أيضًا تحت الإشراف الطبى بعد الكشف وإجراء منظار للأنف والجيوب الأنفية لتحديد الحالة المرضية وإذا كان هناك أمراض مصاحبة لها مثل إعوجاج الحاجز الأنفي والجيوب الخلفية ووجود كميات بالبلعوم الأنفى والأنف وهى حالات تحتاج إلى التدخل الجراحى قبل البدء فى استخدام البخاخات. وأيضًا فى تلك الحالات لابد من تقييم حالة المريض العامة ومعرفة هل هناك لديه حساسية بالصدر أو العين أو الجلد لتحديد الأدوية المتاح له استخدامها، كما أن فترة استخدام المريض للبخاخات تعتمد على التشخيص الجيد لحالته وهل الالتهاب مصاحب لحساسية الأنف والجيوب الأنفية أم أن هناك زوائد لحمية بالأنف والتى تحتاج إلى فترات طويلة من العلاج قد تمتد إلى عدة أشهر متواصلة. وأشار "الطيار" إلى أن نقط الأذن يجب أيضًا استخدم تحت الإشراف الطبى بعد فحص الأذن وتحديد الإصابة الحقيقية التى تسببت فى وجود الالتهاب وهل هو ناتج عن بكتريا أو الفطريات من عش الغراب؟ وهل هناك ثقب فى طبلة الأذن أم لا؟ وهل هناك شمع أم لا؟ مشيرًا إلى أنه لو تم استخدام النقط الخاصة بالبكتريا فى حالة وجود فطريات سوف تزيد المشكلة لأن البكتريا سوف تنشط وتزيد متاعبها بالاحساس بالألم وحكة بالأذن وانسداد إضافة إلى أنه فى حالة وجود ثقب قد لايسمح باستخدام النقط إلا تحت إشراف طبى دقيق.