فنان من طراز خاص ومميز.. صاحب موقف ورسالة.. والأهم أنه لايعترف بالحد الفاصل بين الفن والسياسة إنه خالد الصاوى الذى التقته «فيتو» فتحدث بصراحة ووضوح، ماذا يقول عن علاقة الفنانين بالثوار وبمن يتربصون للفنانين، الثورة الآن.. إلى أين؟ - لا تزال على قيد الحياة، لكنها «واقفة فى مطلع»، تحتاج إلى من يساعدها حتى تحقق أهدافها، ومع أن كل ما يحدث يعرقلها، إلا أننى متفائل وأتوقع التغيير وسوف نتذوق طعم الديمقراطية التى حرمنا منها النظام السابق سنوات طويلة، والمؤسف أننا كنا «إيد واحدة»، وأصبحنا الآن فى وضع مختلف، فكل فصيل يلهث خلف مصالحه الخاصة، ولا يرى سوى نفسه، وكل فصيل يتحدث عن مصالح مصر، والحقيقة أنه لا يرى سوى مصالحه. الفن لم يتغير بعد الثورة.. لماذا؟ - وما الذى تغير حتى يتغير الفن.. الشارع كما هو، معاناة المواطن البسيط كما هي، الثورة لم تحقق أى هدف، المجتمع لم يتغير ولم ينتقل خطوة واحدة إلى الأمام. كيف ترى مرشحى الرئاسة؟ - أكن لبعضهم كل احترام وتقدير، ولكن بين المرشحين أشخاصاً أياديهم ملطخة بدماء الشهداء، والنكتة أنك تراهم يتحدثون باسم الثورة، ويقولون «ثورتنا المجيدة»، مع أنهم قاموا بالثورة المضادة، وأتمنى الفوز لمن يصلح لحكم مصر، وعن نفسى أؤيد حمدين صباحي، فتاريخه النضالى معروف ومشرف، وكان يناضل من أجل الحق وليس لصالح فصيل بعينه، ولأننى وجدت فيه فكر وحماس الثورة. فى رأيك الأزمة بين الإسلاميين والفنانين.. إلى أين؟ - ليست الأزمة بيننا وبين كل الإسلاميين، هو تيار إسلامى بعينه، وأرى أن هجمات هذا التيار انتقامية لاعتقادهم أننا كنا نقف فى صف النظام السابق، وكأن لسان حال هذا التيار يقول: نحن كنا نعانى الاعتقالات والتعذيب ولم تساندونا، بل وقفتم ضدنا، ولهذه الهجمة الانتقامية هدفان، أولهما أن هذا التيار يريد تصفية حسابات قديمة معنا، وأؤكد أن هذا ليس صحيحاً، وثانيهما هو رغبته فى أن يلقننا درساً بأنه هو القادم وسوف تكون له السيادة والكلمة العليا، لقد كانوا صامتين ولكنهم يتحدثون الآن. وما الحل؟ - هذا الفصيل الإسلامى يتحدث دائماً باسم الإسلاميين ككل، وعلينا ألا ننجرف ونقع فى هذا الفخ، فيقوم الفنانون بالهجوم على جميع التيارات الإسلامية، والحل أن نتصدى لهذا الفصيل فقط، ونحاول بجميع الطرق أن نكسب باقى الأطراف الإسلامية لتكون فى صف الفنانين. أحدثت ضجة بعد الحكم الصادر ضد عادل إمام.. هل لو حدث هذا مع فنان مغمور كنت أحدثت ذات الضجة؟ - لقد خرجت للدفاع عن مهنة بأكملها وليس عن شخص، والحكم الصادر ضد عادل إمام هو ناقوس خطر ضد الوسط الفني، بصرف النظر عن مكانة «الزعيم» العالية بين نجوم مصر والوطن العربي. وماذا عن الرقابة؟ - نحن كفنانين نحاول أن تكون رقابتنا «ذاتية»، وهذا هو هدفنا لكنه ليس حلاً. ما سبب الفجوة بين الفنانين والشارع؟ - المواطن يشعر بأن الفنانين يعيشون فى مجتمع منعزل عنهم، لا يعانون مشكلات يعانيها المواطن البسيط، لذا أطالب الفنانين بالنزول من أبراجهم العالية، ومشاركة المواطن البسيط همومه.. كما أطالب الفنانين بتقديم أعمال على مستوى جيد تستحق الدفاع عنها، لأننا أصبحنا تحت الأنظار، ولابد أن نقطع الطريق أمام من يوجهون لنا الاتهامات بإفساد الذوق وازدراء الأديان وغيرها. ما هى آخر أخبارك الفنية؟ - انتهيت من تصوير 07٪ من مشاهد مسلسل «على كف عفريت» الذى يذاع فى شهر رمضان، وأستعد لفيلم جديد.