أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في رسالة وجهها لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أن الانعقاد المقبل للجنة الاقتصادية "الجزائرية-الفرنسية" واللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى سيشكلان فرصا "استثنائية" لإعطاء "دفع إضافي" للتعاون بين الجزائروفرنسا في شتى القطاعات. وشدد الرئيس الفرنسي، على أن التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب، قائلا: "اليوم -ضروريا- أكثر من أي وقت مضى في سياق إقليمي مضطرب" مشيدا بالمساهمة "الفعالة" للجزائر في تحقيق السلم والأمن الإقليميين وكذا التزامها "الدائم" بمكافحة الإرهاب. كما ثمن الرئيس هولاند "تكثيف الحوار والتشاور بين شعبينا المتمسكين بتحقيق الاستقرار، لا سيما في منطقة الساحل"، مضيفا: "أود أن أؤكد لكم التزامي الشخصي بالعمل جنبا إلى جنب من أجل بناء مستقبل متضامن لفائدة شعبينا". وتابع الرئيس الفرنسي، في رسالة له بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 تقدم السيد هولاند بتهانيه "الخالصة والودية" لرئيس الجمهورية والشعب الجزائري. وقال الرئيس الفرنسي في رسالته بمناسبة الذكرى الستين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954:" أتمنى أن تشكل هذه المواعيد فرصة لإحراز المزيد من التقدم في تعزيز شراكتنا الاقتصادية في خدمة الشغل والتنمية الصناعية"، لافتا إلى أن فرنساوالجزائر "عازمتان" على تعميق علاقتهما. وأضاف الرئيس الفرنسي: "لم يبق مجال لم يشمله التعاون بين بلدينا في كنف الثقة وكلهما إرادة في المضي قدما وتطوير علاقاتهما بشكل أكبر بغية التمكن -سوية- من رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يواجهها المجتمعان الجزائري والفرنسي" بحسب صحيفة البلاد الجزائرية. وأعرب هولاند عن ارتياحه لهذا التقارب، الذي لم يسبق له مثيل والذي طالما تطلع إليه الشعبان، مضيفا أن "التقارب بين شعبين يجمعهما نفس التاريخ والفضاء المشترك لابد أن يتعززا لاسيما من خلال فتح وتطوير مؤسسات مدرسية وثقافية أو تسهيل التنقل المهني لشبابنا.