فى سرية تامة.. وبعيدا عن الجدل السياسى الذى تشهده مصر حاليا بعد تحديد يوم العاشر من مارس المقبل لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية.. بدأ مشايخ الطرق الصوفية عقد سلسلة من الاجتماعات لتحديد موقفهم من هذه الانتخابات، ثم خرج بعض مشايخهم ليعلن على الملأ أنهم «قادرون» على حسم المعركة الانتخابية لصالح أى مرشح يدعمونه. الشيخ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية والقيادى فى حزب المصريين الأحرار قال بثقة واضحة:«انتخابات الرئاسة معركة حياة أو موت بالنسبة للطرق الصوفية، ولن تكرر نفس الخطأ الذى ارتكبته عندما ابتعدت عن انتخابات مجلس الشعب.. ونحن بما نملك من إمكانات قادرون على حشد نحو 51مليون صوفى للمشاركة بفاعلية فى اختيار رئيس الجمهورية».. الرفاعى أضاف أن هناك 3 من المرشحين المحتملين للرئاسة طلبوا بشكل واضح وصريح دعم الطرق الصوفية لهم وهم «حمدين صباحى»، والفريق «أحمد شفيق»، و«عمرو موسى». شيخ الطريقة العزمية علاء أبوالعزايم هو الآخر قال إن الصوفيين عازمون على المشاركة بفاعلية فى انتخابات الرئاسة موضحا:«لم نتفق حتىالآن على دعم مرشح بعينه، لأن هذا الأمر يحتاج إلى اجتماعات مطولة ومشاورات مستفيضة، وربما تشهد الأيام المقبلة إعلان اسم مرشح الصوفيين للرئاسة».. أما مصطفى زايد منسق ائتلاف الطرق الصوفية فكشف عن وجود اتصالات بينهم وبين القوى الثورية فى ميدان التحرير، بهدف التوافق حول دعم مرشح واحد، ولكن الصوفيين قرروا الانتظار لحين إعلان برامج المرشحين لاختيار الأنسب من وجهة نظرهم. على الجانب الآخر فسرالدكتور محمد حبيب النائب السابق لمرشد الإخوان المسلمين، دخول الصوفيين «على الخط» فى انتخابات الرئاسة قائلا:«التصريحات النارية للإخوان فى الفترة الأخيرة خصوصا بعد حصولهم على الأغلبية فى البرلمان، استفزت باقى القوى الموجودة فى المجتمع المصرى، ومنه الصوفيون الذين يرون أنهم قوة فاعلة وقادرة على إحداث التغيير إذا ما شاركت بفاعلية فى الانتخابات». وأضاف أن هذاالموقف ينذر بحدوث انشقاقات وربما مواجهات مصر فى غنى عنها فى ظل الظروف الصعبة التى تشهدهاحاليا.