أكد الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث الرسمي لمصلحة الطب الشرعي أن المصلحة لم تتلق رسميا حتى الآن قرار محكمة القضاء الإداري بإحالة رجل الأعمال، هشام طلعت مصطفى، المحبوس في قضية قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، إلى مصلحة الطب الشرعي، للكشف عليه، وتحديد طبيعة حالته الصحية، وعما إذا كان مرضه داخل السجن يشكل خطرا على حياته من عدمه. وقال "عبدالحميد" في تصريحات خاصة ل"فيتو" إنه من المقرر أن تخطرنا محكمة القضاء الإداري بقرارها إما من خلال إرسال نسخة من القرار أو إخطار المصلحة به عن طريق مُحضر، موضحا أن تلك الإجراءات سوف تأخذ عدة أيام ليتسلمها الطب الشرعي مطلع الأسبوع المقبل تمهديا لتوقيع الكشف الطبي على هشام طلعت مصطفى. وأضاف المتحدث الرسمي لمصلحة الطب الشرعي أن المحكمة إما أن تحدد الأشخاص الذين سوف يوقعون الكشف الطبي على هشام مصطفى وفقا لمناصبهم، أو تترك للطب الشرعي تشكيل اللجنة الثلاثية بمعرفته لتوقيع الكشف عليه، مشيرا إلى أنه وفقا لمنطوق الحكم الصادر اليوم الثلاثاء والمنشور في وسائل الإعلام فقد حددت المحكمة في قرارها تشكيل اللجنة من رئيس مصلحة الطب الشرعي رئيسا، وعضوية مدير الإدارة الطبية بقطاع مصلحة السجون، ورؤساء أقسام أمراض القلب والباطنة والجلدية بكلية طب عين شمس، مؤكدا أنه لم يتلق خطابا رسميا بذلك حتى الآن. يذكر أن محكمة القضاء الإداري، برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة، المستشار يحيى الدكروري، قد أصدرت اليوم الثلاثاء، حكما تمهيديا بإحالة رجل الأعمال، هشام طلعت مصطفى، المحبوس في قضية قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، إلى مصلحة الطب الشرعي، للكشف عليه، وتحديد طبيعة حالته الصحية، وعما إذا كان مرضه داخل السجن يشكل خطرا على حياته من عدمه. وألزمت المحكمة هشام طلعت بتأدية مبلغ 20 ألف جنيه كأمانة، وفي حالة السداد، تؤجل الدعوى لجلسة 18 نوفمبر، وإذا لم تسدد تؤجل لجلسة 25 نوفمبر، مع إلزام لجنة من الطب الشرعي بأداء اليمين أمام المحكمة، وذلك في دعوى "هشام" المطالبة بالإفراج الصحي عنه. وكان المستشار يحيى عبدالمجيد، المحامي بالنقض، قد أقام دعوى قضائية، وكيلا عن هشام طلعت مصطفى، المحبوس في الجناية رقم 10205 لسنة 2008، اختصم فيها النائب العام ووزير الداخلية ومساعد وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون بصفاتهم، للمطالبة بالإفراج الصحي عن موكله. جاء بالدعوى أن أعراضا مرضية بدت على "هشام"، وقررت إدارة السجن نقله لمستشفى السلام الدولي، وخضع للفحوص الطبية، التي أثبتت إصابته بداء "النشوائي"، الذي يصيب القلب والكلى، بترسب نوع معين من البروتين، إذا زاد إفرازه في الجسم بصورة غير طبيعية، مسببا خللا وظيفيا به، قد يؤدي للوفاة.