بالطبع نحن في حالة مزرية، نحن نواجه حربا تتعدى بكثير قدرات تنظيم هش مثل الإخوان أو غيرهم من تنظيمات الإرهاب المتمسح بالدين والتي ما كانت لتعيث في الأرض فسادا بدون دعم وتخطيط بل وتنفيذ مليشيات مرتزقة تنفق عليها أجهزة استخبارات كبيرة، بالتحديد الموضوع يُنفذ بأيدى متطرفين ولكن بدعم ورضا من أعداء مصر إسرائيل وراعيتها أمريكا ولكن.... هل ذلك يبرر ذلك التربح الرخيص بالمأساة المصرية التي نحياها... بالطبع لا لكن هذا هو الحادث بكل أسف. الوطن ليس فردا حتى يزايد الجميع عليه وتتقرب أبواب النفاق منه طمعا في نصيب من الكعكة المهترئة والتي أقر الرئيس بنفسه أنها لم يبق فيها شىء يُسرق... خلاص ست الحسن والجمال صارت ست الهم والأحزان، لكن الأفاقين يصرون على تلخيص الوطن في شخص الرئيس فقط وكأن ذلك يرضى الرجل، فمن يتابع الخطاب الإعلامي المقزز المصاحب لكارثة كرم القواديس يجدهم أقاموا مزايدة قوامها النفاق والبذاءة والتربح والتقرب زلفى للرجل، فمنهم من لوث آذاننا بمزيد من مخزون بذاءاته ليسب الثوار والشرفاء بحثا عن تصفية حسابات قديمة بينه وبين أشخاص بعينهم واجترارا لنظام كان يمثل فيه أرجوز مبارك فعز عليه ضياع وظيفته في سنوات الثورة الماضية فتاجر بالدماء البريئة النبيلة عل المسئولين يعيدونه لسابق عهده ! هؤلاء هم ألد أعداء السيسي بحق، أبواب النفاق التي كانت سببا رئيسيا في حنق الشعب على مبارك، تجار دين هم في الأصل نواة التطرف وبذرتها الفاسدة التي تثمر لنا إرهابا لم يعرفه أي دين في العالم، رجال قانون من محاميى الجواسيس والخونة والفاسدين من كل لون، إعلاميين هبطوا على المهنة خدما لرجال أعمال معروف مصادر ثرواتهم الحرام، عواطلية وحاملى شهادات دكتوراة شرق أوربا المزيفة يسمون أنفسهم خبراء... في أي مجال لا تدرى ولكنهم خبراء وخلاص! لم نسمع صوت واحد رشيد ينصح الرئيس مخلصا له القول بضرورة تماسك الجبهة الداخلية بمزيد من العدالة والحرية وتفعيل الدستور الذي انتصر لثورة يناير على الورق فقط، لم يتحدث أحد منهم عن ضرورة تطوير أداء أجهزة الاستخبارات وتجنيد أهالينا المخلصين في سيناء لدرأ الإرهابيين مبكرا، لم يتذكر أحدهم ضرورة تغيير الخطاب الدينى الذي أفرز هذا التطرف والإرهاب والذي للأسف مازالت دوائر في النظام تبقى على أصحابه وتدللهم من دعاة التسلف والتصحر والتشدد وتسمح لهم بقنوات فضائية تبث السم في العسل بكل أريحية واطمئنان! لم نجد من ينصح للرئيس محذرا إياه من استنساخ دور السادات اقتصاديا برفع الدعم ونزع يد الدولة من الأسواق وترك المواطن عرضة لفساد منظومة العرض والطلب المصرية بكل فجرها واستغلالها للدولة ذاتها والأفراد! لم يحذر أحدهم الرئيس من منهج السادات في ضرب القوى الاشتراكية واليسارية بقوى وحيدة هي الجماعات المتأسلمة فكانت نهايته على أيدهم عندما كفروه ثم نحروه في يوم نصر أكتوبر! وها نحن نرى حزب النور يسعى للعب هذا الدور مجددا! كل ما سمعنا هو مزايدات وصراخ أجوف وعويل غير صادق على جنود أغلبهم فقراء، زايد على جثثهم الجميع بينما كانوا ومازالوا يقفون ضد أبسط حقوقهم الإنسانية والوطنية من تعيين في مناصب مرموقة لأنهم ببساطة أبناء فلاحين أو عمال.. كفى نفاقا أيها الأفاقون وحذارى للرئيس من ألد أعدائه الذين يقللون من شعبيته يوميا. [email protected]