سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطالبات بإخلاء السكان من الشيخ زويد ورفح لمواجهة الإرهاب.. مجدي البسيوني: نحن في حرب والتكدس السكاني عائق.. «العزباوي»: يتسبب في مشاكل اجتماعية وأمنية.. وسعيد صادق: نحتاج لقرارات ثورية
تزايدت المطالبات بإخلاء مدينتي الشيخ زويد ورفح، خاصة التفجير الذي استهدف مدرعتين جنوب غرب الشيخ زويد اليوم، وأسفر عن استشهاد 26، وإصابة 25 من رجال القوات المسلحة. ورحب عدد من خبراء الأمن بإخلاء المدينتين، حتى يتمكن الجيش من تطهيرهما من الإرهاب. يقول اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق: «أؤيد هذا القرار ولابد من إخلاء الساحة من المدنيين، لإننا في حالة حرب»، مشيرًا إلى أن التكدس السكاني كان عائقا أمام مواجهة الجماعات الإرهابية. وأضاف أنه تم إخلاء محافظاتالسويس وبورسعيد والإسماعيلية أثناء خوض مصر حربها ضد إسرائيل، والحرب ضد الإرهاب لا تقل عن الحرب ضد إسرائيل، ولن تستطيع قوات الجيش القضاء على الإرهاب في سيناء تمامًا في ظل وجود الأهالي. ومن جانبه، يقول الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن «هذا الحل ربما يتسبب في مزيد من المشاكل المتعلقة بالبعد الاجتماعى والأمني، حال الاستمرار في مكافحة الإرهاب لفترة طويلة». وأضاف: «حتى نتمكن من القضاء على الإرهاب في سيناء يجب تقوية الأجهزة المعلوماتية والاستخباراتية، وتدريب قوات خاصة قادرة على التعامل مع مثل هذه الجرائم، وتغيير أماكن الكمائن بشكل مستمر، وسرعة تنفيذ الأحكام». وفى ذات السياق، يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن «هذا الاقتراح جيد، والقضاء على الإرهاب بشكل نهائى يحتاج إلى حلول غير طبيعية لأن الإرهاب موجود في سيناء منذ أيام مبارك والإرهابيون يختبئون في البيوت وسط الأهالي». وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسي، إلى أن إخلاء مدينتي الشيخ زويد ورفح ليس أبديا، مشيرًا إلى أن «الجيش قام بعمل كل تأمينات الدخول والخروج ورغم ذلك العمليات الإرهابية التفجيرية مستمرة وهذا يدل على أنه من الممكن أن يكون بين الأهالي أجانب يقطنون بالمدينتين». وأكد أن القضاء على هذا الإرهاب يحتاج إلى قرارات وإجراءات ثورية، لأن الإرهابيين هناك يعيشون وسط الأهالي.