"العائدون من الموت" من أهل الفن والسياسة.. أنصار "القذافي" يؤكدون عودته.. مؤيدو "صدام" دللوا على حياته بتسجيل صوتي.. "عبد الوهاب" روى قصة وفاته.. وتجربة "قابيل" الأكثر غرابة

"جربت تموت"، جملة بسيطة تحمل معاني كثيرة، انتشرت كوسيلة للتعبير عن الألم والانكسار العاطفي، لكن الغريب أن يعيش الإنسان تجربة الموت على أرض الواقع، ويدفن ويشعر بكل مراحل الموت ثم يعود للحياة مرة أخرى.
العائدون من الموت
وانتشرت الكثير من الروايات حول العائدين من الموت، وقابلها البعض بالسخرية والإنكار، بينما اعتبرها آخرون قصصا حقيقية، وارتبطت هذه الروايات بشخصيات مشهورة ومؤثرة سياسيًا وفنيًا، ومؤخرًا انتشر حديث عن عودة القذافي مرة أخرى للحياة لتحرير ليبيا، ونستعرض أبرز الروايات حول العائدين من الموت.
معمر القذافي
مرت في العشرين من أكتوبر الجاري، الذكرى الثالثة لوفاة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، الذي تم اغتياله عام 2011 على أيدي مسلّحين من مدينة مصراتة، غير أن نسبة من أنصاره لا تزال تتحدث عن وجوده حيًّا، وتؤكد أن شبيهًا له هو الذي قُتل وعُرضت جثته على شاشات التليفزيون.
وأكد خبير روسي، أن الشخص الذي قتل على يد الثوار الليبيين في "سرت" ليس القذافي، بل هو شخص شبيه له، وقال الخبير إن لديه عدة أدلة منها أن القبض على معمر القذافي في سرت كان في يوم ممطر، خلاف ما اتضح في الفيديو الذي ظهرت فيه رياح وأتربة، مضيفًا: "أن القذافي لون شعره أسود، بينما أثناء القبض عليه كان يميل اللون إلى البني".
صدام حسين
وظل موت صدام حسين من أكثر الوقائع إثارة للجدل، فرغم أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في 30 ديسمبر 2006م في بغداد، إلا أنه أثيرت روايات كثيرة حول عودته من الموت، خاصةً بعد ظهور تسجيل منسوب إليه، وعودة الصداميين إلى التبشير بقرب ظهوره، وذهب بعض أنصاره إلى القول إنه توارى منذ 1999 ليحل محله البديل الذي أُعدِم.
عمر سليمان
ويعد عمر سليمان من أبرز الشخصيات السياسية التي مرت على مصر، فقد تولى منصب رئيس جهاز المخابرات المصرية، وحمل أسرارًا كثيرة تتعلق بأمن مصر، وكانت وفاته صدمة لمحبيه حتى أنها دفعتهم للقول إنه ما زال على قيد الحياة وسيعود ويكشف الحقائق.
وقد دشن عدد من مؤيديه صفحة تسمى "صفحة الجنرال" على موقع الفيسبوك في 9 ديسمبر 2013، وطالبت الصفحة بظهور رئيس جهاز المخابرات الأسبق، مستندين إلى اعتقاد راسخ لديهم بأن عملية الإعلان عن وفاته غامضة.
عالم الفن
ولم تقتصر الروايات حول العائدين من الموت على مشاهير السياسة، بل امتدت أيضًا إلى عالم الفن، فقد أثيرت أقاويل حول عودة بعض الفنانين من الموت، وأثارت ردود فعل مختلفة ما بين التصديق والتهكم الشديد.
موسيقار الأجيال
وعاد محمد عبد الوهاب من الموت، وروى قصة موته بنفسه في واقعة غريبة لم يسمع عنها الكثيرون، فقد روى عبد الوهاب في أحد التسجيلات الإذاعية القديمة، أنه عندما كان يبلغ من العمر سنتين حدثت له وعكة صحية أفقدته الوعي، فظنت عائلته أنه قد مات، وامتلأ منزل الأسرة بالبكاء والنواح، لكن فجأة وأثناء غسل الطفل عاد إلى وعيه باكيا، فتحول الحال في منزل الأسرة إلى سعادة وضحك بالطفل الذي عاد من الموت قبل جنازته بدقائق.
صلاح قابيل
أما شائعة استيقاظ الفنان صلاح قابيل في قبره، تعتبر من أشهر ما قيل عن عودة الموتى في عالم الفن، وظلت هذه الحكاية حديث الناس منذ أكثر من عشرين سنة، وتقول الحكاية إن صلاح قابيل تم دفنه حيا دون التأكد من أنه قد انتقل إلى جوار ربه بالفعل عام 1992م، وذلك أثناء غيبوبة سكر قد أصابته، حيث إنه كان مصابا بداء السكري، وأن بعض أفراد أسرته الذين كانوا يدفنون متوفيا مات بعد صلاح قابيل بقليل فوجئوا عند فتح المقبرة بالفنان الراحل وقد نفض الكفن عن نفسه عند مدخل المقبرة، ومد يديه إلى أعلى، مما يؤكد أنه كان يحاول فتح المقبرة، أو الاستغاثة بمن ينقذه قبل أن يموت حقا.