أكدت سوريا أنه منذ بداية الأزمة قامت بعض الدول والمنظمات المعروفة بعدائها لسوريا ونهجها السياسى بقلب الحقائق وتشويه ما يجرى فى سوريا من أحداث مأساوية وحملت هذه الدول والأطراف زورا وبهتانا الحكومة السورية مسئولية ذلك مدعومة من أوساط إعلامية عميلة لها ساهمت فى تضليل الرأى العام العالمى وتشويه حقيقة ما يجرى فى سوريا. وذكرت وزارة الخارجية السورية فى رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى رئيس مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة حول ما يجرى فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق أنه لم يكن مفاجئا بالنسبة لسوريا أن تتخذ هذه الأطراف مواقف مقلوبة إزاء الوضع الطارئ الذى مر به مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية إثر هجوم قامت به جبهة النصرة ومن يدعمها من المجموعات المسلحة الأخرى على المخيم أسفر عن كارثة تمثلت فى تهجير اخر للاجئين الفلسطينيين الأبرياء من أماكن سكنهم فى هذا المخيم. وقالت إن "سوريا تدين كل من سمح لنفسه بتوجيه أصابع الاتهام إليها وتحمله مسئولية هذه الكارثة التى قامت بها المجموعات المسلحة وتوضح أنها التزمت طيلة عشرات السنوات منذ نكبة الشعب الفلسطينى باستضافة اللاجئين الفلسطينيين على أرضها وتعاملت معهم كأبنائها وأعطتهم كل الامتيازات التى يتمتع بها المواطن السوري". وأضافت الوزارة..كما تعاملت سوريا مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونرا بإيجابية مطلقة ودون قيد أو شرط على نشاطها تشهد عليها سجلات الأونروا وجميع مسئوليها فى سوريا وخارجها. وأعربت الخارجية السورية عن أسفها لتوجيه الاتهام إزاء ما حدث فى المخيم إلى الجانب الخطأ بدلا من محاسبة وإدانة التنظيمات المسلحة التى قامت خلال فترة الأزمة فى سورية بتهديد الفلسطينيين فى أمنهم واستقرارهم وقتل عدد منهم وقيام جبهة النصرة ومن يدعمها مؤخرًا بالهجوم على مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له بمدافع الهاون والأسلحة الرشاشة واحتلال أجزاء منه ما أدى إلى تهجير آلاف الفلسطينيين وتدمير مستشفى وجامع داخل المخيم وبعد ذلك دخول المئات من عناصر تلك المجموعات إلى المخيم كما انه وفى مواجهة ذلك وعلى الرغم من مناشدات قاطنى المخيم للجيش العربى السورى بالتدخل إلا أنه امتنع عن ذلك حتى الآن حقنا للدماء وصونا لممتلكات المواطنين فى المخيم. وقالت الوزارة إن سوريا حافظت خلال هذه الفترة على الرغم من الصعوبات التى مرت بها على اتصالات دائمة مع مختلف الفعاليات السياسية الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية داخل وخارج المخيم بهدف عدم زج الاشقاء الفلسطينيين بما يجرى فى سوريا وابعادا لهم عن يد الغدر الإرهابية التى عملت على توريطهم فى الأحداث منذ بدايتها ولأسباب لا تخفى على أحد. وأكدت الوزارة أن سوريا تناشد الأممالمتحدة وأمينها العام مطالبة الدول التى دعمت المجموعات المسلحة وشجعتها على احتلال مخيم اليرموك لغايات باتت معروفة وتخطط لها أعمالها المسلحة باستخدام علاقاتها الوثيقة مع المجموعات المسلحة لإجبارها على الخروج من المخيم فورًا حفاظا على حياة اللاجئين الفلسطينيين ولمنع القتل والدمار الذى تنشره هذه المجموعات أينما حلت بدلا من اعتماد الدعاية الرخيصة على حساب دم الشعب الفلسطينى ومعاناته لأن المسلحين هم الذين هاجموا المخيم وهم الذين هجروا اللاجئين الفلسطينيين وهم من يتحمل المسئولية عن هذه الجريمة.