قال الشيخ عبد الحليم محمد عبد الحليم، إمام مسجد "الرزاق" بحي الزهور، خلال خطبه الجمعة اليوم ببورسعيد يحرص الإسلام دائما على دعم أواصر المحبة بين أفراد المجتمع مما يمنحه قوة وتماسكا. ومن بين ما يشيع روح التعاون بين الناس، ويزيد المجتمع ثباتا واستقرارا، مراعاة حقوق الجار، التي أعلى الإسلام شأنها، واهتم بها أيما اهتمام. مؤكدا أن أمر الله في القرآن الكريم بالإحسان إلى الجار، والوصية به خيرا، حيث قال تعالي: " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا "، ولمّا كان الوحي ينزل على النبي صلي الله عليه وسلم، كان كثيرا ما يوصي بالجار، حتى ظن النبي أن الله سيشرع ميراثا بين الجيران من شدة الوصية بهم، فعن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". مشيرا أنه لاشك أن لأداء حقوق الجار وحسن معاملته أثرا بالغا في المجتمع وحياة الناس، فهو يزيد التراحم والتعاطف والتحابّ، وهو مصدر للتآلف والتعاون والتوادّ، ففيه يحصل تبادل للمنافع، وصفاء النفوس، وسلامة الصدور.