سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الكهرباء" تفتح تحقيقًا لمعرفة أسباب حريق محطة شمال القاهرة.. محلب وقيادات الوزارة يتفقدون المحطة.. ومصادر: مهندسو التشغيل رفضوا الاستجابة لتعليمات الأمن بالمغادرة.. و3 إصابات حصيلة الحريق ولا وفيات
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن حريقًا نشب صباح اليوم الخميس، بالوحدة البخارية الثانية قدرة 250 ميجاوات بمحطة شمال القاهرة، وتمكنت القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الحماية المدنية، من السيطرة على الحريق بالكامل باستخدام الطائرات. وأكدت الوزارة في بيان لها صباح اليوم، أن باقى الوحدات بالمحطة مستقرة ولم يؤثر الحريق على التغذية الكهربائية، موضحة أنه جارى التحقيق بمعرفة المعمل الجنائى للوصول إلى الأسباب الحقيقية للحادث. وتفقد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، محطة شمال القاهرة عقب نشوب الحريق، والتقى بمهندسي التشغيل بالمحطة للاطمئنان على سير العمل. وقال الدكتور محمد اليماني المتحدث باسم وزارة الكهرباء، اليوم الخميس: "إن قيادات وزارة الكهرباء، توجهوا صباح اليوم إلى محطة شمال القاهرة، للاطمئنان على الأوضاع بها". وأوضح أن من هذه القيادات، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والمهندس أسامة عسران نائب الوزير والمهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء. وأضاف "اليماني" في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن "شاكر" التقى عددًا من العاملين والمهندسين، للاطمئنان على سير العمل بالمحطة، بعد السيطرة على الحريق الذي نشب بداخلها، مشيرًا إلى أنه قرر تشكيل لجنة لمعرفة أسبابه وتوضيح إذا كان هناك تعمد من عدمه. فيما أكدت مصادر بمحطة شمال القاهرة، أن الحريق الذي نشب في المحطة صباح اليوم، لم تنتج منه أي خسائر في الأرواح، لافتا إلى أن الحريق أسفر عن إصابة ثلاثة عمال بالمحطة، تمثلت في حالتي إغماء وحالة مصابة بجروح بسيطة بالأيدي، وتم إجراء الإسعافات الأولية لهم. وقالت المصادر ل"فيتو": "إن الحريق وقع بأحد المخازن المجاورة لعنبر الوحدة البخارية الثانية بالمحطة التي تحتوى على مجموعة كبيرة من الفلاتر تقدر بنحو 3 آلاف فلتر". ولفتت إلى أن الحريق بدأ في التاسعة و45 دقيقة من صباح اليوم الخميس، واستمر حتى الساعة 11 ونصف صباحا، وتراوح ارتفاع ألسنة اللهب بين 30 إلى 40 مترًا بمساحة يصل قطرها ل1500 متر. وأوضحت المصادر أن الحريق لم يصل إلى مولد الوحدة البخارية الثانية، وأكدت أن وصول النيران إليه كان سيسفر عن كارثة، لما سيسببه من انفجار ضخم يخلف وفيات بين العاملين. وتابعت: "إن تعليمات أمنية صدرت للعاملين بالمحطة بالمغادرة حرصا على سلامتهم، إلا أن محدثى التشغيل رفضوا الاستجابة وبذلوا قصارى جهدهم حتى لا يصل الحريق إلى وحدات التوليد بالمحطة وقاموا بتفريغ مولد الوحدة الثانية من كميات الهيدروجين الموجودة بداخله حتى لا تصله النيران وينتج منه انفجار آخر، وقاموا بتوفير خروج آمن لوحدات التوليد من الخدمة وفصل المحولات بصورة آمنة". وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات التي قام بها مهندسو التشغيل ساعدت الحماية المدنية التي شاركت ب8 سيارات إطفاء الى جانب طائرات القوات المسلحة، فى إخماد الحريق، لافتًا إلى أنه بعد السيطرة على النيران قام مهندسو التشغيل بتوصيل المحولات مرة أخرى وإعادتها إلى الخدمة من جديد.