طبول الحرب تقرع أبواب البيت الأبيض.. "الدب الروسي" يتهم الرئيس الأمريكي بالاختلال العقلي.. "وزير الدفاع الأمريكي" يعلن رسميًا الحرب على روسيا.. والتقارب مع مصر أبرز أسباب الخلاف

على الرغم من التاريخ الطويل من الصراعات والخلافات بين الجانبين الأمريكي والروسي، والذي بدأ في الخمسينات من القرن الماضي، وتجدد عقب الأزمة الأوكرانية، والتي اتهمت واشنطن موسكو في الوقوف ورائها، وتحريض الانفصاليين على إثارة الشغب والعنف داخل البلاد، إلا أن مسئولى الدولتين كانا دائمًا ما يشددا على التفاهم بينهما، مؤكدين أنهما حليفتان في العديد من القضايا.
إعلان الحرب
وللمرة الأولى تخرج تصريحات كبار مسئولي الدولتين، لتعلن كل منهما الحرب علانية على الأخرى، بعد أن وضعت أمريكا الوجود الروسي على قائمة المخاطر التي تهدد أمنها.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب"المختل عقليًا"، موضحًا أن تفكيره وترتيبه للأفكار يدل على "انحراف في المخ"، وخصوصًا عقب وضع روسيا في المرتبة الثانية للأخطار التي تواجه البشرية.
تحديات تواجه أمريكا
وتطرق رئيس الحكومة الروسية، في مقابلة مع شبكة CNBS التليفزيونية الأمريكية، إلى ما جاء في كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وقال: "يُحزنني أن الرئيس أوباما وضع روسيا في المرتبة الثانية في قائمة التهديدات أو التحديات التي تواجه البشرية".
وأكد أوباما في تصريحات له أن فيروس "إيبولا" يمثل الخطر الأول على أمريكا، بينما جاء تنظيم "داعش" في المقام الثالث، وهو ما اعتبره ميدفيديف دليلا على "انحراف المخ"، وفقًا لما نشره موقع "صوت روسيا".
وتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نفس الموضوع، في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكا" الصربية، أمس الأربعاء، حيث ذكّر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع "العدوان الروسي في أوربا" في قائمة الأخطار الرئيسية الثلاثة على البشرية، وقال إنه لا يسعه إلا أن يصف هذا الموقف بالعدائي.
الجيش الأمريكى يواجه نظيره الروسي
وأعلن تشاك هيجل، وزير الدفاع الأمريكي، أن الجيش الأمريكي سيضطر إلى مواجهة الجيش الروسي، لذلك يجب أن تستعد القوات المسلحة للمواجهة مع "جيش روسي جاهز للقتال".
وقال تشاك هيجل، مخاطبًا العسكريين في الولايات المتحدة: "ستزداد المتطلبات التي يجب أن يلبيها الجيش الأمريكي، وسوف يظل الخطر الذي يشكله الإرهابيون والمتمردون قائمًا لوقت طويل، لكننا سنضطر أيضًا إلى مواجهة روسيا التي أصبحت على مشارف حلف شمال الأطلسي، وجيشها الحديث الجاهز للقتال".
التقارب الروسي مع الدولة المصرية
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضع "العدوان الروسي في أوربا" في قائمة الأخطار الرئيسية الثلاثة على العالم، إلى جانب فيروس "إيبولا" و"تنظيم الدولة الإسلامية".
كما طالب أوباما باستعادة منطقة القرم التي تتواجد فيها القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في منطقة البحر الأسود.
ويعتبر التقارب الروسي مع الدولة المصرية مؤخرا، أحد أبرز الأسباب لتصاعد الخلاف بين روسيا وأمريكا، خاصة بعد أن خفضت الأخيرة مساعداتها العسكرية لمصر عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في يونيو من العام الماضي، مؤكدة أن استمرار إرسال المساعدات بمثابة تأكيد على سير النظام المصري على خطي الديمقراطية، وهو ما رد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوجه لروسيا لعقد صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، إلى جانب إحياء التعاون بين البلدين في محالات أخرى، وهو ما تسبب في إثارة غضب واشنطن التي تعتبر روسيا عدوها اللدود ومنافسها الأول بالمنطقة.