سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرق جثة مسلم بالأمم المتحدة بعد إصابته ب«الإيبولا» يثير استياء الأوساط الدينية والطبية.. رئيس «الفتوى» السابق بالأزهر: مخالف للشرائع السماوية.. رئيس الطب الوقائي: لا ينتقل من الجثث ولكن من السوائل
علي الرغم من اتخاذ بعض الدول قرار حرق الجثث المصابة بمرض الإيبولا، كإجراء احترازي لمنع انتشار المرض ونقله إلي الأحياء مثل ليبريا ونيجيريا، إلا أن ما تردد من أقوال حول حرق جثة موظف الأممالمتحدة الذي توفي جراء فيروس إيبولا في مستشفى في مدينة لايبتسيج الألمانية، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية. مخالف للشرائع السماوية وأعرب الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، عن استيائه وغضبه مما حدث في ألمانيا من حرق لجثة أحد المتوفين المسلمين بعد إصابته بفيرس الإيبولا، مؤكداً أنه أمر مخالف لكل الشرائع السماوية. وأضاف أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال حرق جثة متوف، لأن نهاية الموت القبر، قائلاً: "ما دام الإنسان قد قبر فلا شك أن كل شيء قبر معه سواء المرض أو غيره". وأوضح الأطرش، أن أكبر دليل علي حرمة هذا الفعل هو أن المتوفى يشعر بالأذى مما يتأذى منه الحي، وهو يعني حرمة حرق جثث المتوفى تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب. وحول رأي الطب الوقائي في ذلك الأمر، أوضح الدكتور ماهر هاشم، نائب مدير الحجر الصحي بوزارة الصحة، أنه لا يجوز حرق جثة المتوفى لإصابته بمرض الأيبولا، مؤكداً" مفيش أي فيرس يتطلب حرق الجثة إلا المصاب بفيروس الطاعون". وأكد أن الفيرس ينتهي خلال فترة من أسبوع إلي عشرة أيام من وفاة صاحب المرض، مضيفاً " ما في ناس كتير ماتت بالإيبولا قبل كدة محدش حرقهم ليه". واتفق معه الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، مضيفاً: لا يجوز حرق جثة المصاب بالإيبولا ، مؤكداً أنه لا يمكن أن ينتشر المرض بالعدوى من الجثث ، مشيراً إلي أن هذا المرض لا ينتقل إلا عن طريق السوائل والتي لا تنتقل في حالة دفن المتوفى دون حرقه. وقال مسؤول محلي بألمانيا اليوم الأربعاء: إن جثة موظف الأممالمتحدة الذى توفي جراء فيروس إيبولا فى مستشفى فى مدينة لايبتسيج الألمانية قد تم حرقها.