سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطاب السيسي في مؤتمر "إعمار غزة" يثير التساؤل حول تسوية القضية الفلسطينية.. عبدالمجيد: التسوية الشاملة حلم بعيد المنال.. ويمكن التوصل لهدنة طويلة المدى.. المغازي: المفاوضات السبيل الوحيد لحل القضية
شهدت مصر اليوم الأحد، مؤتمرًا دوليًا لإعادة "إعمار غزة"، شاركت فيه وفود من نحو خمسين دولة، بينهم وزراء خارجية نحو ثلاثين بلدًا والأمين العام للأمم المتحدة وممثلو عدة هيئات إغاثية ومنظمات دولية وسياسية، مثل صندوق النقد الدولي وجامعة الدول العربية. وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي حول ضرورة تهدئة الأوضاع وإيجاد حلول شاملة للقضية الفلسطينية، وأثار خطاب السيسي ردود فعل مختلفة، فاعتبر البعض أن الخطاب تخطى حدود إعمار غزة مما يعتبر خطوة جيدة في مسار القضية الفلسطينية، بينما استبعد آخرون إمكانية التوصل إلى تسوية في المرحلة الحالية. تسوية القضية الفلسطينية وقال دكتور وحيد عبدالمجيد أستاذ العلوم السياسية: "إن المرحلة الحالية لايمكن أن تشهد تسوية القضية الفلسطينية، في ظل تطرف إسرائيل"، وأوضح أن الرئيس السيسي يمكن أن ينجح في عقد هدنة طويلة المدى بين الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى، مضيفًا "التسوية الشاملة حلم بعيد المنال في المرحلة الحالية". وذكر تامر الزيادى مساعد رئيس حزب المؤتمر أن التسوية يجب أن تتم على مرحلتين، هما إنهاء الصراع الفلسطينى الداخلى بين فتح وحماس، ثم التفاوض مع إسرائيل، وأكد أن مصر حققت خطوات إيجابية في ملف الصراع بين فتح وحماس، ويمكن أن تشهد الفترة القادمة إنهاء الصراع بين الطرفين بشكل نهائى، وتابع: "أن المرحلة الثانية تتمثل في التفاوض مع إسرائيل وإقرار حل الدولتين". وأضاف الزيادى أن القضية ستحل خلال الفترة القادمة خاصةً مع وجود إرادة سياسية عالمية للقضاء على الإرهاب الذي نتج عن احتلال إسرائيل لفلسطين، والرغبة الدولية في إنهاء التوتر في المنطقة. ورأى الدكتور عبدالله المغازى أستاذ القانون الدستورى أن خطاب السيسي في مؤتمر إعمار غزة كان خطابًا قويًا، تجاوز خلاله السيسي الموضوع المحدد للنقاش وهو إعمار غزة والدول المانحة والمساعدات الدولية اللازمة لإعادة الإعمار، وفاجأ الجميع بحديثه حول ضرورة إيجاد تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، وإقرار السلام في المنطقة، وتوقع المغازى أن الفترة القادمة ستشهد تحسنًا في ملف القضية الفلسطينية، مضيفًا أن السيسي سيسعى لإنهاء الصراع بين فتح وحماس، والدخول في مفاوضات مع إسرائيل.