أثناء سير الملك فاروق في موكب للصلاة بجامع عمرو بن العاص لاحظ لافتات الترحيب به، كتب عليها "يحيا الملك مع النحاس" فأمر مدير الأمن آنذاك "غزالى بك" بنزع اللافتات وتمزيقها، فأقال النحاس باشا بوصفه رئيس الوزراء، ووزير الداخلية من عمله. وصمم الملك فاروق على بقاء غزالى بك في منصبه، وبعدها اندلع النزاع بين الملك والحكومة وتدخلت بريطانيا لصالح حكومة الوفد نظرا إلى ظروف الحرب الثانية. نظرا لضغط بريطانيا لإبقاء الحكومة وتعاون الحكومة معهم حتى أنها سخرت الكثير من المنشآت لخدمة بريطانيا في حربها، عمل فاروق على مهادنة بريطانيا فأهداها سراى رأس التين لعمل مستشفى بالإسكندرية فأهدته بريطانيا "عصا المارشالية. هنا قرر النحاس عقد اجتماعا لمجلس الوزراء في الثامنة مساء 8 أكتوبر 1944 ليقدم استقالة الحكومة حتى يحتفظ بشعبيته، متذرعا بتدخل الإنجليز في شئون البلاد. لكن أفسد الملك خطة النحاس وأصدر قرارا في الخامسة والنصف أي قبل اجتماع الحكومة بثلاث ساعات قرارا بإقالة حكومة الوفد في خطاب قاسى وكان نصه: "عزيزى النحاس باشا..لما كنت حريصا على أن يحمى بلادى وزارة ديمقراطية تعمل للوطن وتطبق أحكام الدستور نصا وروحا.. وتقوم بتوفير الغذاء والكساء لطبقات الشعب.. فقد رأينا أن نقيلكم من منصبكم ".