قال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إن حرمان إيران من برنامجها النووي لا يعد حلا للقضية، لأن طهران توصلت إلى العلوم والتكنولوجيا النووية وأن علوم وطاقات علمائنا غير قابلة للتقييد. وأفادت الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية أن تصريح ظريف جاء في كلمة له اليوم الإثنين، خلال افتتاح اجتماع مشترك لمكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية ومؤسسة مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوربي. وفي الاجتماع الذي عقد في هذا المكتب، تمت مناقشة مختلف القضايا كالتطورات الإقليمية والمفاوضات النووية وتأثيرها على مستقبل السياسة الخارجية للبلاد والعلاقات بين إيران والاتحاد الأوربي. واعتبر وزير الخارجية الإيراني الأزمات المتتالية في الشرق الأوسط بأنها ناجمة عن المنافسات الجيوسياسية، وقال إن هذه المنافسات أفضت إلى عدم وصول قضايا كالقضية النووية الإيرانية والأزمة السورية إلى نتيجة. وأشار ظريف إلى القضية النووية الإيرانية وأضاف، أن الإجراءات التي قامت بها أمريكا وأوربا حتى الآن لوقف الأنشطة النووية الإيرانية لم تؤد إلى نتيجة سوى الإنجازات التكنولوجية النووية للبلاد، وقد اوصلت الأطراف الاخري المقابلة لإيران في الظروف الراهنة إلى هذه النتيجة وهي أنه يجب التعجيل في حل وتسوية القضية النووية الإيرانية. وتابع أن الذين لهم مصالح في هذه القضية يسعون لاستمرار هذه الأزمة المصطنعة؛ أزمة يتم التطبيل لها من قبل بعض اللاعبين في المنطقة لتوفير غطاء لتبرير أهدافهم الإستراتيجية قصيرة الامد في المنطقة. واعتبر وزير الخارجية الإيراني الاتفاق النووي بأنه السبيل الوحيد للعبور من هذه الأزمة المصطنعة وأكد قائلا، أن حرمان إيران من برنامجها النووي لا يمكنه أن يشكل سبيلا لحل القضية، ذلك لأن إيران توصلت إلى العلوم والتكنولوجيا النووية وان علوم وطاقات علمائنا غير قابلة للتقييد. وأكد ظريف، أنه على الدول المفاوضة لإيران القبول بالحقائق حول القضية النووية الإيرانية وان الظروف الآن تختلف عما كانت عليه قبل ۱۰ اعوام ولا يمكن العودة إلى الوراء.