تراجع الذهب يوم الإثنين بعد أشارت بيانات إنفاق المستهلكين في الولاياتالمتحدة إلى تحس الاقتصاد لكن خسائر المعدن النفيس كانت محدودة إذ الاضطرابات في هونج كونج زادت المخاوف بشأن النمو في الصين بحسب "رويترز ". وأثارت الاحتجاجات الحاشدة في هونج كونج اضطرابا في هذا المركز المالي العالمي وفي الصين. وقد عادت هونج كونج إلى سيادة الصين بموجب صيغة سميت "دولة واحدة ونظامان" سمحت بقدر كبير من الحكم الذاتي والحريات لا تتمتع به الصين نفسها. ويطالب عشرات الآلاف من المحتجين غالبيتهم طلبة بكين بمنحهم ديمقراطية كاملة وحرية اختيار مرشحيهم في الانتخابات. وتراجعت أسعار الأسهم العالمية على نطاق واسع. وبحلول الساعة 1814 بتوقيت جرينتش تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 1217.20 دولارا للأوقية (الأونصة) منخفضا 0.2 في المائة في حين ارتفع في عقود المعاملات الآجلة في بورصة كومكس 3.40 دولارات إلى 1218.80 دولارا للأوقية. وكان السعر الفوري قد نزل إلى أقل مستوى له في تسعة أشهر يوم الخميس ثم تعافى قليلا. واستقر سعر الدولار بعد أن سجل اعلى مستوى له في أربعة أعوام في وقت سابق من يوم الإثنين. وقد يأتي أكبر تأثير على أسعار الذهب من البيانات الأمريكية اذ أن المتعاملين يسعون إلى قياس قوة الاقتصاد وأثرها على سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وقد تدفع بيانات اقتصادية قوية البنك المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما كان متوقعا الأمر الذي قد يعزز الدولار ويضر بجاذبية المعدن النفيس. وقال تجار المعادن النفيسة أن الاضطرابات في هونج كونج قد تضر بالمبيعات في المنطقة وهي مقصد رئيسي للسائحين من الصين الأم ولاسيما خلال عطلة العيد الوطني التي تستمر أسبوعا وتبدأ يوم الأربعاء. وبين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.5 بالمئة إلى 17.53 دولارا للأوقية مرتفعة من أقل مستوى لها في أربعة أعوام عند 17.30 دولارا الذي بلغته في 22 من سبتمبر ايلول. وارتفع البلاتين 0.6 بالمئة ليسجل 1304.49 دولارا وكان قد سجل في وقت سابق أقل مستوى له منذ يونيو حزيران 2013 عند 1289.90 دولارا.
