نظمت الأكاديمية المصرية لإعاقات الطفولة بجامعة عين شمس، بالتعاون مع جمعية "نحو سمع أفضل" ندوة عن المسح السمعي للأطفال، بمناسبة شهر المسح السمعى العالمى. وأكد الدكتور عمر الشوربجى، عميد معهد الدراسات العليا للطفولة وأستاذ الصحة العامة، في البيان الصادر عن الجامعة، ظهر اليوم، أن عدم الاهتمام بالكشف المبكر لضعف السمع لدى الأطفال يؤدى إلى ضعف التنمية في مصر، فهؤلاء الأطفال إذا تم علاجهم وحازوا على اهتمام الآباء من الممكن أن يصبحوا أمثلة ونماذج ناجحة في المجتمع. وأضافت الدكتورة مايسة نصر فريد، مدير الأكاديمية المصرية لإعاقات الطفولة، أنه بمناسبة يوم المسح العالمي تم توقيع بروتوكول تعاون رسمي مع جمعية "نحو سمع أفضل" وتحويل الأطفال الذين قاموا بعملية زرع القوقعة من خلال الجمعية إلى المركز لتدريبهم على أيدي متخصصين. وأشار الدكتور مصطفى النشار، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بالجامعة والعميد الأسبق لمعهد الطفولة، إلى أن الأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية أعدادهم ليست بالقليلة ومنهم من يعاني من إعاقات في النطق والسمع، التي تصنف بأنها نسبة إعاقة شديدة وهؤلاء يبلغ نسبتهم 3.5%، مؤكدًا ضرورة وجود طبيب متخصص في الإعاقات يقوم بالكشف المبكر على الأطفال. وقال الدكتور أسامة عبد الحميد، رئيس جمعية "نحو سمع أفضل"، إن ضعف السمع يعد أكثر العيوب شيوعًا فيوجد في مصر 9 أطفال مصابين لكل 1000 مولود، وإن ضعف السمع يعد ثالث إعاقة بعد التهاب المفاصل وضغط الدم في مصر. وأشار إلى أنه لا توجد أرقام دقيقة توضح حجم وانتشار مشاكل السمع، كما لا توجد معلومات حول أسباب فقدان السمع لتأخر تشخيص المرض وعدم وجود برامج مسح وخاصة لحديثي الولادة ومرحلة ما قبل المدرسة وما قبل التوظيف. وأكد أن أبرز المشكلات التي يواجهها الذين يعانون من إعاقات سمعية هي عدم وجود خدمات كافية فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج، وخاصة في المناطق الريفية ونقص الرعاية الخاصة بفقدان السمع في مراحل الرعاية الأولية، ونقص خطط التوظيف لمرضى ضعف السمع ومحدودية توزيع مساعدات السمع مع عدم مجانية عملية زرع القوقعة للأطفال.