سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«برهامي» من أسوان.. اخترنا «السيسي» منعًا لانهيار الدولة.. الوفود الأجنبية وراء «مأساة رابعة».. «داعش» أسوأ صور الخلافة الإسلامية.. أهل السنة تعاطفوا مع «التنظيم».. وأحذر من محاولات استقطاب شباب مصر
أكد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن اختيار المشير عبد الفتاح السيسي، رئيسًا للجمهورية، جاء حفاظًا على كيان الدولة من الانهيار. وقال برهامى خلال مؤتمر « الدفاع عن ثوابت الإسلام ورموزه»، الذي عقد بمقر نقابة معلمي أسوان: « نعلم جيدًا أن الدولة فيها فساد وظلم، والسيسي يعلم ذلك لكنه لايستطيع الإصلاح مرة واحدة». وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: « الدعوة السلفية لاتؤيد الظلم وسفك الدماء وحبس مظلوم وتم اختيار السيسي وانتخابه حتى لا تنهار الدولة»، مؤكدًا أنهم يتقربون إلى الله بمحاولة منع انهيار الدولة والحفاظ عليها، بعيدًا عن قطع الطرق والخروج في مظاهرات. وانتقد برهامي الهجوم الذي شنه الكثيرون على الجيش المصري، خلال أحداث غزة الأخيرة، الذي وصل إلى حد «تكفير» الجيش، واعتباره «مواليًا» لليهود بسبب إغلاق المعابر، متسائلًا: « هل إغلاق المعابر يعد كفرا؟». واستنكر نائب رئيس الدعوة السلفية، العبارات المسيئة المكتوبة على جدران مدينة أسوان، التي تحتوي على سباب وشتائم، مطالبًا مسئولي المحافظة بإزالتها من على الجدران. وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر: « ينبغي تغيير السلوكيات المنحرفة، ولابد من انتشار الالتزام الخلقى والسلوكى بين المجتمع والتي عجزت عن نشره وسائل الإعلام». واعتبر «برهامي» قضية العمل النسائى أساسية بالنسبة للدعوة السلفية، معربًا عن عدم رضاه عن عدد الحاضرات لمؤتمره بمدينة أسوان، مضيفًا: « المرأة جزء أساسى في المجتمع لأنها الزوجة والأخت والأم». وحذر نائب رئيس الدعوة السلفية، من سيطرة الفكر المنحرف على عقول الشباب، مؤكدًا أن الجماعات الإسلامية تعانى من مأساة الشباب الذين يتبعون الفكر المنحرف الذي يضر الدول العربية والإسلامية وخاصة مصر، مشددًا على ضرورة إدراك أن الجهود التي كانت تجرى قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة حقنًا للدماء أفسدتها الوفود الغربية. وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، أنه قبل فض الاعتصام كانت هناك جهود من الطرفين للمطالبة بوضع حل سياسي دون تدخل وسطاء وبعد أيام من الاتفاق قلبت الموازين مرة أخرى لأن الوفود الأجنبية أيدت ودعمت موقف أحد الطرفين، لافتًا إلى أن كان المطلوب من أصحاب «الصمت الإسلامى» المشاركة وهذا لم يحدث وبالتالى انتهت الأمور بمأساة الفض. وفيما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، أكد برهامي أن «داعش»، يعد أسوأ صور الخلافة الإسلامية، لتشويه المستمر لصورة الإسلام بشكل لا يحتمل. وأرجع «برهامي»، سبب «عنف» التنظيم إلى الانحراف الفكرى والمنهجى لأعضائه، مضيفًا: «هناك تنظيمات عديدة في العالم لكن أحوالها أفضل من داعش ». وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: « لم يشوه أعداء الإسلام، الدين الحنيف، طوال 50 عامًا كما فعل التنظيم خلال شهور قليلة، من أعمال عنف وقتل وتعذيب». واعتبر برهامي أن أهل السنة تعاطفوا مع تنظيم «داعش»، لأنه يحاول إطلاق سراح أسراهم، والانتقام من المعتدين عليهم، لافتًا إلى أن كل التقارير الإخبارية تشير إلى أن غالبية القتلى من ضحايا التنظيم من الشيعة. وأضاف: « تنظيم داعش خرج من رحم جبهة النصرة»، مشيرًا إلى أن أول ضحايا التنظيم كان الفصائل القريبة فكريًا منه، فضلا عن السلفيين الذين ذبحوهم وغدروا بهم. وحذر نائب رئيس الدعوة السلفية، من وجود محاولات لدفع المجتمع المصرى والشباب المسلم للالتحاق بالتنظيم، من خلال اليأس والصدام مع المجتمع، داعيًا إلى ضرورة تسليح الشباب بالعلم والصبر والعمل البناء