«علام» افتقد شرعيته وأسأله الرحيل عن الجبلاية .. والصدام بالألتراس كلمة السر هجرة اللاعبين وتجميد النشاط «موت وخراب ديار» للأندية بهذه العبارات بدأ اللواء صبري سراج، نائب رئيس نادي الزمالك حديثه مع مندوب «فيتو» فكان هذا الحوار هل سينطلق الدوري الممتاز هذا الموسم ؟ - بصراحة شديدة أشك في عودة النشاط الكروي علي مستوي أندية الممتاز، فلن نري «دوري ولا كأس» وأتحدي من يقول غير ذلك، وطالما اختلطت أوراق الرياضة بالسياسة، والكل لا يفكر سوي في مصالحه الشخصية فقط، فلن تقوم لكرة القدم المصرية قائمة مرة أخري. ما الحسابات الشخصية التي تراها عائقا لعودة الدوري ؟ - أول هذه الامور عدم قدرة وزارة الداخلية على توفير الأمن في البلاد حتى الوقت الراهن، كذلك ضعف مجلس إدارة اتحاد الكرة في التصدي لقوة الألتراس بمختلف اطيافه، وفشل رجال الجبلاية في التواصل معهم والاتفاق علي خارطة طريق للمرحلة المقبلة، بالاضافة الي رغبة الدولة في تفويت الفرصة عليهم من تكرار الصدام مع النظام، ونقل وقفاتهم الاحتجاجية الي ملاعب الكرة بدلا من الميادين لاسيما أن النظام الحاكم يري في تجمعات الألتراس خلال مباريات الدورى الممتاز خطورة بالغة عليه. اذن، لماذا أشاعت الجبلاية أن المسابقة ستعود مطلع فبراير المقبل ؟ - اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، أكد أن المسابقة ستنطلق يوم 17 ديسمبر الجاري وتم التأجيل الي 30 من نفس الشهر، وتبدأ المنافسات من الأسبوع الثالث مع تأجيل أول جولتين لأجل غير مسمى، ومن وجهة نظري هذه الامور أسباب كافية تمنع عودة الحياة الى ملاعبنا من جديد، لعدم وجود تنسيق بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة المصري. هل تري أن الاندية مستوعبة هذه المؤامرة ؟ خلط الرياضة بالسياسة مؤامرة مدبرة بفعل فاعل ومعروف للجميع، وهو اتحاد الكرة وجميع اجهزة الدولة المعنية لعودة الدوري، وليس طرف ثالث مجهول او اللهو الخفي كما كان يصورون لنا، بدليل حالة الاحباط التي سيطرت علي جميع الاندية لعدم معرفتهم بجدول المسابقة او موعد بدايتها، بالاضافة الي منح الجهاز الفني لفريق النادي الأهلي راحة سلبية للاعبيه حتى يوم 27 ديسمبر الجاري، ثم سفر المنتخب الاول لقطر من أجل خوض لقاءات ودية هناك بداية من يوم 28 ديسمبر، فضلا عن تأجيل محاكمة المتورطين في مجرزة بورسعيد ليوم 26 يناير المقبل، والتي ستحدد بشكل كبير إقامة المسابقة من عدمها، والذي يقابلة ترقب شديد من ألتراس أهلاوي عقب المحاكمة، وأخيرا التصريح المريب للعامري فاروق، بأن الدوري الممتاز سينطلق في فبراير من العام الجديد. ما ردفعل أندية الدوري الممتاز ؟ يجب علي لجنة الأندية برئاسة ممدوح عباس، رئيس نادي الزمالك، أن تُصعد الازمة دوليا وتبعث بشكوي ضد اتحاد الكرة في الفيفا، بسبب الازمات المالية الطاحنة التي خلفها توقف النشاط الكروي، والملايين المهدرة والهجرة الجماعية للنجوم، فضلا عن تدمير نجوم المنتخب الاول لافتقادهم لحساسية المباريات الرسمية، والاحتكاك القوى لتوقف الدورى. هل الأندية تكتفي بالشكوي إلى ال «فيفا» فقط ؟ هناك طرق اخري ضروري جدا أن نسلكها لإنقاذ الأندية من الإفلاس المالي وتأمين اللاعبين وعقودهم في المرحلة الحالية لتجنب الخسائر الفادحة، خاصة أننا يحكمنا قانون الاحتراف، ويحق لأي لاعب شكوي ناديه لتوقف النشاط المحلي، لفسخ التعاقد، ويعتبر ذلك ايضا خسائر أخري يجب التنبيه لها مبكرا، حتي لا تصبح الامور "موت وخراب ديار " أين دور الدولة من تلك المشكلة ؟ الدولة ممثلة في وزارة الرياضة ليس لها دور ايجابي، برغم أن "العامري فاروق" لديه خبرات ادارية كبيرة في شئون الرياضة عموما، نظرا لأنه عضو مجلس ادارة بالنادي الاهلي، لكنة فضل أن يكون موظفا وليس مسئولا صاحب قرار، وهو ما سيدفع جميع الاندية لمقاضاة وزارة الرياضة، لتعويضهم ماليا. ما السبيل للخروج من تلك الازمة ؟ بمنتهي الامانة، علي جمال علام أن يترك منصبة فورا اليوم قبل غد لفشله في ادارة المنظومة الكروية، وإيجاد حلول لإنهاء الازمات والامراض المزمنة لها، وعلي لجنة الاندية أن تأخذ موقفا ايجابيا وواضحا رافضا لتسييس كرة القدم، وإقامة الدوري الممتاز بدون جمهور، أسوة بمسابقات الممتاز (ب) والترسو . هل مشاركة الاندية الكبيرة في البطولات الإفريقية والعربية كافية ؟ إطلاقا .. ليست مشاركة الاهلى والزمالك في بطولة دوري ابطال افريقيا، وإنبي في الكونفيدرالية، والاسماعيلي في دوري ابطال العرب، حلولا بديلة لتوقف النشاط والمسابقات المحلية، بل يمثل ذلك ظلما كبيرا علي اللاعبين وأنديتهم أيضا وما حدث مع ابناء الاهلي ومديرهم الفني حسام البدري، من تفوق وتحقيق اللقب الإفريقي والمشاركة في مونديال الاندية باليابان، مجرد حالة فردية ومن الصعب تكرارها أيضا من جانب القافلة الحمراء لكونة انجازا افتقد التخطيط، لذلك مطالبة اللاعبين بتحقيق بطولات قارية في ظل استمرار تجميد الدوري أمر مستحيل تحقيقه، ولا بديل سوى الافراج عن النشاط الكروي، وبدء المنافسات في اسرع وقت، لإنقاذ اللاعبين والأندية من الإفلاس .