سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد القبض على أبطال حفل «زواج الشواذ».. خبراء الطب النفسي وعلم الاجتماع ينقسمون حول طريقة العقاب.. «عبد اللطيف»: لابد من معاقبتهم وإلا تفشى السلوك المشين.. و« فرويز»: «سجنهم نعيم لهم!»
بعد إلقاء الإدارة العامة لمباحث الآداب، برئاسة اللواء مجدى موسى، اليوم السبت، القبض على أبطال فيديو حفل الزواج بين رجلين شواذ، خلال حفل أقيم في مركب على نهر النيل بالقاهرة، انقسمت آراء الخبراء في مجال الطب النفسى والاجتماع حول سبل معالجة الأمر، فمنهم من طالب بمعاقتهم بالسجن بينما رأى البعض الآخر أن السجن سيكون سببا أدعى لاستمرارهم في نفس السلوك الشاذ وأنه يجب على رجال الدين وعلماء النفس والاجتماع التصدى لهذا السلوك ومعالجته. ورحب الدكتور رشاد عبد الطيف، أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية، بالقبض عليهم، مطالبا الحكومة بمعاقبة «الشواذ»، والمروجين للشذوذ، بعد تداول مقطع فيديو، يظهر أول حفل زفاف للمثليين في مصر. وناشد أستاذ تنظيم المجتمع الدولة ومؤسساتها بسرعة التدخل ومعالجة الأمر سريعا ومحاسبة هؤلاء الشباب، محذرًا من كارثة كبرى وتفشى هذا السلوك المشين في المجتمع ليصبح ظاهرة في حالة عدم التدخل. «جمعيات ضد الشواذ» وأضاف: «ينبغي إنشاء جمعيات لمواجهة خطر الشذوذ على غرار جمعيات حقوق الإنسان»، لافتًا إلى أن أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة انخفاض الوازع الدينى، والتنشئة الاجتماعية الخاطئة، وعدم وجود رقابة من الأسرة على أطفالهم وعلاقاتهم أو ما يشاهدونه. وأوضح عبد اللطيف ل«فيتو»، أن الشذوذ عمومًا هو أي سلوك مخالف للدين والعادات والتقاليد، معلقًا على مقطع الفيديو بقوله: «إن لم تستحِ فافعل ما شئت». «الإعلام شريك في الجريمة» وتابع: « التقليد الأعمى للعالم الغربى وانتشار الأخبار عن حفلات زواج الشواذ سببان خطيران أيضا لهذه الظاهرة ». متهمًا بعض وسائل الإعلام بعرض أفلام تعرض تلك النماذج الشاذة وهو ما يشجع الشباب لانتهاج مثل هذا السلوك المقزز، بالإضافة إلى عدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية مثل البطالة وارتفاع سن الزواج. السجن ليس الحل بينما خالفه الرأى الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، وقال: إن التصدى لهذا السلوك المضطرب هو مهمة علماء الدين وعلماء النفس والاجتماع في الأساس بينما رفض تدخل الدولة وأجهزتها للقبض عليهم أو سجنهم لأن السجن سيكون أفضل ما يمكن أن يحدث لهم النعيم لانتشار الشذوذ داخل السجون. وتعليقا على تصوير هذا الفيديو قال «فرويز»: «ثقافة جديدة وافدة إلى المجتمع المصرى اسمها ثقافة الفجور والسفور والبجاحة لإعلان التصرفات غير الأخلاقية مثلما نشرت علياء المهدى مثلا صورها عارية بدعوى الحرية الشخصية». «ليست ظاهرة» ورفض استشاري الطب النفسى إطلاق اسم «الظاهرة»على الشذوذ الجنسي في مصر موضحا أنه « بالرغم من أن الشذوذ موجود لكنه ليس ظاهرة في المجتمع المصرى لأنه يجب أن يمثل نسبة 25% من المجتمع لنطلق عليه اسم ظاهرة». وشدد «فرويز» على خطورة تصوير ونشر هذا الفيديو فظهورهم بهذا الشكل وسط احتفال المرافقين لهم يمثل نوعًا من أنواع التصادم مع المجتمع بفكر جديد مرفوض تماما ما يشجع الكثيرين من أصحاب هذا السلوك المضطرب والخائفين من الإعلان عن أنفسهم للبحث عن هؤلاء المجموعة للانضمام إليهم ليحسوا بالقوة وأن هناك من يساندهم وأنهم كثيرون وقادرون على مواجهة المجتمع. «شذوذ بدعوى التمدين» وأوضح استشارى الطب النفسى أن الشذوذ ينتشر بين البعض بدعوى «التمدين» وتقليد للغرب في بعض الأفكار الشاذة والتي خارج نطاق الدين وهناك خروج عن النص الدينى الصريح لتحريمها وتجريمها. وأضاف فرويز أن التنشئة الخاطئة تؤدى إلى فقدان الطفل هويته فالولد الوحيد مثلا تبالغ الأم في تدليله وأحيانا تطلق عليه أسماء أنثوية وتلبسه ملابس الفتيات فيكبر وهو لديه ميول تجاه الذكور ويتعلق بهم نفسيا لأنه تربى كأنثى. وأضاف استشارى الطب النفسى أن الشذوذ قد يكون مرتبطا بسلوك شرطى حيث يتعود الطفل الصغير على الممارسة إذا تم اغتصابه وهو صغير وهو ما يجعله يسلك هذا الفعل كنوع من الانتقام عندما يكبر. وتابع: «هناك البعض لديهم الموضوع نفسى مرضى مثل الوسواس القهرى يسيطر عليه ويلح عليه حتى يمارس هذه السلوك المهين وبعد ممارسته يبدأ الإحساس بالذنب ليوم أو يومين ثم يبحث عن شخص جديد لممارسة هذا الأمر معه وهو محتاج لعلاج سلوكى لفترة طويلة جدا مع وجود الرغبة لدى الشخض الشاذ للعلاج ولكن من يرفض العلاج لن يطرأ أي تغيير على حالته».