"بلدنا بالمصرى".. وزارة الأوقاف تصدر فتوى بشأن العصيان المدنى.. مقاطعة حزب النور ومصر القوية الانتخابات يحسم فشلها

ناقشت الإعلامية ريم ماجد خلال حلقة، أمس الأحد، من برنامج "بلدنا بالمصرى" الذى تقدمه على قناة "أون تى فى" عدة قضايا هامة، أبرزها العصيان المدنى الذى أعلنه المواطنون فى معظم محافظات مصر، بالقاهرة، والجيزة، والدقهلية، وبورسعيد، وعدد كبير من المحافظات، ومدى قانونية العصيان المدنى، وهل يجرمه القانون أم لا.
كما ناقشت فتوى وزارة الأوقاف التى قالت، إن العصيان المدنى يعد إفسادا فى الأرض وإنه مخالف لمبادئ الإسلام، ثم تطرقت إلى أزمة عمال مصنع "فرج الله" الذين تم الإفراج عنهم بعد أن أثبتت للنيابة براءتهم.
بعدها ناقشت "ماجد" حادثة اختفاء محمد الشافعى، والعثور على جثته بمشرحة زينهم، كما عرضت سريعا لما حدث لأعضاء هيئة الإسعاف المصرى الذين تم الاعتداء عليهم من قبل أمن وزارة الصحة أثناء مطالبتهم بحقوقهم القانونية.
وفى آخر فقرات البرنامج، استضافت كلا من الدكتور وحيد عبد المجيد عضو جبة الإنقاذ، والدكتور أحمد عبد ربه أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة، ومحمد المهندس المتحدث الرسمى لحزب مصر القوية، وذلك لمناقشة موضوع مقاطعة الأحزاب السياسية للانتخابات البرلمانية، ومدى تأثير ذلك على العملية الانتخابية.
وعن فتوى وزارة الأوقاف بشأن العصيان المدنى، قال الشيخ سلامة عبدالقوى، المتحدث باسم الوزارة، خلال مداخلة هاتفية أجراها بالبرنامج: "إن وزير الأوقاف عالم جليل، وعندما يصدر فتوى، فمن المؤكد أنها مرتبطة بالقرآن الكريم وأحكام الشريعة، لذلك أصدر فتوى اعتبر فيها "العصيان المدنى مخالف للشريعة"، لأن المقصد من وراء أى عصيان هو إحداث شلل تام فى مؤسسات الدولة، كما أن البعض يخربون الوطن بدعوى العصيان، لذلك فهو مخالف للأحكام الشرعية ولابد من الحكومة أن تصدر قانون يعاقب على التخريب والإفساد".
ومن ناحيته، قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أثناء مداخلة هاتفية بالبرنامج: "إن الفتوى لا تلزم أحد بتنفيذها مادام لا يعتمد عليها قاض فى حكمه؛ لأن هناك فرق بين القانون الذى تطبقه البلاد فى جرائمها وبين الفتوى التى يصدرها عالم خبير بشئون دينه حتى لو طلبت منه، والفتوى غير ملزمة".
وعن أزمة عمال مصنع "فرج الله"، قال هيثم محمدين، المحامى وعضو المكتب السياسى للاشتراكيين الثوريين، أثناء مداخلة هاتفية بالبرنامج: "إنه تم الإفراج عن 16 عاملا من شركة فرج الله بعد أن تأكدت النيابة من أن التهمة المنسوبة إليهم غير سليمة واستئنفوا عملهم منذ أمس بشكل طبيعى".
وعرضت "ماجد" قضية مقتل محمد الشافعى، والعثور على جثته داخل مشرحة زينهم، وفى هذا الشأن، قال عمرو إمام، المحامى بمركز هشام مبارك الحقوقى أثناء مداخلة هاتفية أجراها بالبرنامج، إنه تم العثور على الناشط السياسى محمد الشافعى بمشرحة زينهم مقتولا، حيث تعرفت والدته على الجثة وتبين وجود رصاصة فى رأسه وإصابات ضرب جسيمة بالجسد، موضحا أن "الشافعى" نقل إلى المشرحة عن طريق مستشفى الهلال، وجاء المشرحة عاريا ومجرد من ملابسه تماما.
وأضاف "إمام" أن المحضر الذى تم تحريره بعد دخول "الشافعى" المشرحة تابع لقسم شرطة الأزبكية، وأن هذا ما بين لهم أنه كان موجودا بمستشفى الهلال التابعة لقسم الشرطة، موضحا أن عائلة "الشافعى" تبحث عنه منذ يوم 25 يناير الماضى، مشيرا إلى أن "الشافعى" كان له نشاط ثورى واضح على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
بعدها ناقشت "ماجد" قضية سحل موظفى هيئة الإسعاف من قبل أمن وزارة الصحة، وأجرى البرنامج اتصالا هاتفيا بسيد عبد الظاهر، نقيب المسعفين، الذى قال: إن أمن وزارة الصحة تعدى على المسعفين بالضرب وقام بسحلهم أثناء مطالبتهم بحقوقهم أمام الوزارة فى تنفيذ الإجراءات القانونية فى التحاق المسعفين بهيئة الإسعاف المصرى، موضحا على أن المسعفين قاموا بتحرير محضر ضد أمن الوزارة الذى تعدى عليهم بالضرب والسحل.
وأضاف أنه يوجد مايقرب من 1850 مساعد إسعاف بالهيئة من حملة المؤهلات العليا.
وفى نهاية فقرات البرنامج استضافت الإعلامية ريم ماجد كلا من الدكتور وحيد عبد المجيد عضو جبهة الإنقاذ، والدكتور أحمد عبد ربه أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة، ومحمد المهندس المتحدث الرسمى لحزب مصر القوية، وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو جبهة الإنقاذ، إن مقاطعة جبهة الإنقاذ للانتخابات البرلمانية لا تؤثر فى العملية الانتخابية؛ لأن الجبهة تمثل أقلية بالمجلس.
وأضاف عبد المجيد، أن مصر تغرق فى ظل وجود أزمة اقتصادية وسياسية كبرى لا تعطى الأمر اهتماما، ونظام لا يفكر فى أى شىء سوى الانتخابات البرلمانية، وأنه لا جدية فى تغيير الحكومة "الفاسدة" ولا الاهتمام بمطالب الشعب.
بينما قال محمد المهندس، المتحدث باسم حزب مصر القوية، إنه لا يجوز إجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل تصاعد أزمة العصيان المدنى المستمر بمحافظة بورسعيد خاصة مع الانفلات الأمنى الحادث بمصر.
وأضاف أنه يجب على القوى السياسية قبل قرارها بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة أن تفكر جيدا فى هذا الشان الذى سيعطى الفرصة أكثر للنظام الحاكم واتباعه فى زيادة الهيمنة على شئون البلاد.
ومن جانبه، قال أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة، إنه لو قرر كل من حزب النور وحزب مصر القوية مقاطعة الانتخابات مع أعضاء جبهة الإنقاذ سيحسمون الأمر وتفشل الانتخابات البرلمانية؛ لأن حزب النور ومصر القوية يمثلون ثقلا سياسيًا كبيرًا، هذا بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية التى تؤثر أيضا على الانتخابات البرلمانية وقد تؤدى إلى فشلها.