هى الأم الروحية لفنانى بنى سويف، فنانة شاملة، رايقة عبد القادر عبد العليم التى ولدت بقرية «منقريش» عام 1946 حرمت من التعليم وهى طفلة فقد كانت تساعد والدها فى الحقل، وفى أوقات فراغها كانت تصنع أشكالاً متنوعة من الطين عرائس وحيوانات برية وطيور وتماثيل، ودارت بها الأيام لتقيم معرضاً بدار الأوبرا المصرية. موقف محرج للغاية تعرضت له الحاجة «رايقة» عام 1998 فقد توجهت لأحد البنوك لتصرف شيكاً، فأخرجت خاتمها النحاس تضاحك الشباب حولها وسخروا منها، ولأنها فنانة مرهفة المشاعر، فقد احست بجرح مشاعرها فأصرت على تعليم نفسها القراءة والكتابة وقد كان. والتقت بسلامة مدكور - مدير مركز ثقافة بنى سويف آنذلك- واكتشف موهبتها ونصحها بالتوجه لقصر ثقافة بنى سويف، المسئولون به أصيبوا بالذهول من الموهبة الفطرية الراقية والمبدعة ل«رائقة» واجتازت الاختبارات التى أجراها لها كبار الفنانين، وتم وضع أعمالها النحتية فى معارض قصر ثقافة بنى سويف فى الأعياد القومية والمناسبات الوطنية والدينية، بل قامت بتمثيل المحافظة فى المسابقات والمعارض الفنية. وتعرفت فى قصر ثقافة بنى سويف إلى مجموعة من الفنانين يرسمون لوحاتهم بالفرشاة وألوان الزيت، فاستهواها هذا الفن الجديد عليها، وفور امساكها بفرشاة وألوان حتى أبدعت، وبدأت تطور فنها حتى مثلت المحافظة فى المعارض بمختلف محافظات مصر. رايقة تقول: الطيور التى كنا نربيها فوق سطح منزلنا فجرت بداخلى طاقات ابداعية وفنية فصنعت تماثيلاً طينية تحاكيها تماماً، ثم رسمتها بالفرشاة والزيت،وأقوم بإلقاء الشعر وتأليفه فقد حضرت أمسيات شعرية كثيرة وشاركت فيها بزجل ألقيه فوراً دون إعداد مسبق، هو «الارتجالي» وقد كرمتنى جهات كثيرة جداً أهمها مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث بكلية الهندسة «جامعة القاهرة» وأسهمت بديوانى «الطرق .. ابداعنا» فى يوليو 2011 فى إثراء الحركة الشعرية ل«الفنانين الانطباعيين» ونشرت هيئة قصور الثقافة هذا الديوان. فى معرض «الفنون الفطرية» بدار الأوبرا عام 2002 نالت الجوائز، وفى عام 2003 نالت جوائز من أصدقاء الفن الفطرى بالجيزة، ثم الإسماعيلية وأقامت معرضاً بقاعة الإبداع بالمهندسين وتتوالى السنون والجوائز، وكان قمتها حصولها على لقب «الأم المثالية» على مستوى الجمهورية فى حفل أقيم بدار الأسلحة والذخيرة وكانت هديتها «عمرة» وحصلت على المركز الثانى على مستوى الجمهورية فى فن الرسم من الهيئة العامة لقصور الثقافة أعوام «2003 إلى 2005» وختام جوائزها «جائزة الألفية» لفنون الشعب فى مجال التصوير عام 2011 من كلية الهندسة بجامعة القاهرة.