* إيقاف المراكز المتلاعبة بنظام العلاج * إجراء تقارير وأشعات المريض في مؤسسات حكومية فقط لمنع التزوير * خلال عامين علاج "سي" سيستغرق شهرا وسعره 1000 جنيه * خفض نسب انتشار الفيروس من 14 إلى 2% في عشر سنوات * لندن شهدت مظاهرات بسبب انخفاض سعر السوفالدي في مصر * واجهنا مشكلة تعاقب 8 وزراء صحة خلال السنوات الأخيرة * إجراءات صارمة لمنع تسريب السوفالدي خارج مصر * تغيير قواعد العلاج الخاصة بالأدوية الحديثة كل 6 أشهر أكد الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا وأستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية التي تفاوضت على توفير العقاقير الجديدة لفيروس سي في مصر، وجود إجراءات صارمة لمنع تسريب العقار خارج مصر.. مشيرا إلى وجود عدد من الدوية سيتم توفيرها الفترة القادمة للقضاء على الفيروس. الدكتور عصمت، تحدث في حوار ل "فيتو" عن الأدوية الجديدة التي سيتم توفيرها في مصر خلال الفترة القادمة لعلاج فيروس سي، بالإضافة إلى الرد على الاتهامات الموجهة للجنة مكافحة الفيروسات الكبدية بعدم نجاحها في القضاء على فيروس سي. *بداية ما هو دور لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية في توفير السوفالدي؟ نحن في مرحلة جديدة من علاج فيروس سي على مستوى العالم كله، وقد بدأت هذه المرحلة منذ ظهور دوائين هامين في 2011 يعملان على مهاجمة الفيروس لمنع البروتينات التي تساعد على تكاثر الفيروس ولكن نجح هذان الدواءان مع السلالة الجينية الأولى من الفيروس المنتشرة في أوربا وأمريكا بنسب مرتفعة ولا يناسبان المريض المصري، وأشار إلى أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لم تسع لتوفير هذين الدوائين بمصر لأنهما غير مناسبين للمصريين لكنهما كانا فاتحة خير لظهور أدوية أخرى جديدة ويوجد الآن أكثر من 6 أدوية تمت تجربتهم على السلالة الجينية الرابعة من فيروس سي الموجودة في مصر أهمهم السوفالدي، وحصل على موافقة من هيئة الدواء الأمريكية في ديسمبر 2013 وموافقة هيئة الدواء الأوربية في يناير 2014 ونزل السوق الأوربي في أبريل 2014 وسوف يتوفر في مصر أول سبتمبر الجاري أي بفارق 6 أشهر بيننا وبين العالمية، عكس الإنترفيرون الذي نزل في مصر بعد توافره ب 3 سنوات في الخارج. *ماذا عن الأدوية الجديدة؟ تقسم الأدوية الجديدة إلى 3 مجموعات رئيسية حسب جزء بروتين الكبد الذي يهاجمه الدواء ويعتبر مضادا لجزء معين، ويوجد 3 مجموعات كبيرة رئيسية تصنف تحتها أدوية كثيرة أجريت التجارب عليها لمرضى السلالة الرابعة.. ومن أقوى الأدوية التي ستنزل السوق المصرية شركة أبوت الأمريكية التي أنتجت عقارين وجربته على السلالة الرابعة ونتائجهما 100% للمرضى الذين لا يعانون من التليف والذين لم يحصلوا على الإنترفيرون، ونجحت لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية في تخفيض سعر الدواء إلى 1% من سعره العالمي والإنجاز ليس جهد يوم أو شهر ولكن جهد 10 سنوات متواصلة من خلال نشر الأبحاث الدولية ومحاضرات في المؤتمرات الدولية وشرح للمجتمع الدولي الطبي عن وضع فيروس سي في مصر ومحاولة إيقافه، وأثبتنا للعالم أننا قادرون على مواجهة فيروس سي، ونجحنا في توفير حقن الإنترفيرون بسعر 10% من ثمنه وقبل تشكيل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية كان لا يوجد مريض يعالج بالإنترفيرون، وتم إنشاء 26 مركزا ساهمت في علاج 350 ألف مواطن سواء على نفقة الدولة أو من خلال التأمين الصحي دون التفرقة، ولا يوجد مريض يستحق العلاج ورفضناه ولم نعد قائمة انتظار آخذين في الاعتبار ظروف مصر خلال الفترة الماضية وتعاقب 8 وزراء صحة علينا، والبرنامج العلاجي لفيروس سي يحتفظ بقوته ويوفر الأدوية الجديدة بأسعار لم يتخيلها أحد. وفي لندن نظمت مظاهرات ضدنا بسبب انخفاض سعر السوفالدي لنا وعدم إتاحته للمرضى الغربيين بنفس السعر، ويوجد عقار داكلاتاسفير تنتجه شركة بي إم إس، وتتم الموافقة عليه بالإضافة إلى دواء سيمبريفير الذي حصل على موافقة هيئة الدواء الأمريكية وتم تقديم الملف الخاص به للموافقة عليه من قبل وزارة الصحة.. وأؤكد أن باقي الشركات مستعدة لتخفيض أسعار الأدوية لثقتها في برنامج علاج لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية. *هل يوجد أدوية أخرى ستظهر حديثا؟ يوجد أكثر من 30 دواءً جديدا لعلاج فيروس سي ولكن 6 فقط تمت تجربتهم على السلالة الرابعة، وتم وضع قواعد العلاج بالأدوية الحديثة ومن المقرر أن يتم تغييرها كل 6 أشهر؛ لأننا متأكدون أن كل 6 أشهر تظهر أدوية جديدة ويتم تطوير دليل العلاج. وتم تقديم ملف العقار "السيمبريفير" إلى وزارة الصحة للموافقة عليه، وحاليا يتم بحث سعره والعقارين التابعين لشركة أبوت ستُقَدَّم ملفاتهم في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين. *ماذا عن الشركات المصرية وهل يمكنها إنتاج الأدوية؟ نحن نشجع الشركات المصرية لإنتاج العقارات الجديدة ولكن العائق أمامهم هو توفير المادة الفعالة، وأي شركة تستطيع إيجاد المادة الفعالة وتثبت فعاليتها سيتم الموافقة عليه. *ما هي إجراءات منع تسرب العقار خارج مصر؟ هناك إجراءات اتخذتها اللجنة لمنع تسرب سوفالدي خارج مصر، وهي شديدة الصرامة لمنع تهريب العقار للخارج، وأؤكد أن تهريب الدواء خارج مصر يتسبب في بطلان الاتفاقيات بين الحكومة والشركة المنتجة، وتتمثل القواعد والشروط في أن كل علبة سيكون عليها باركود ببيانات المريض والطبيب الذي صرفها، والمسئول عن النظام العلاجي للمريض، ومن أي مركز خرجت منه العلبة، وبالتالي يمكننا بسهولة التعرف على العلبة المهربة ومحاسبة المتسبب في التهريب. *ماذا عن الوساطة؟ لا يوجود وساطة في الحصول على العقار، واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لديها خبرة 7 سنوات في تطبيق العلاج بالإنترفيرون، وسيتم وقف أي مركز يتلاعب بنظام العلاج و"التقارير والأشعات التي ستكون مطلوبة من المريض ستجرى في مؤسسات حكومية فقط، للتأكد من منع التلاعب فيها، أو تزويرها، ولن نعتد بأشعات العيادات الخاصة". *متى يمكن القضاء على فيروس سي؟ خلال عامين سيكون علاج فيروس سي لمدة شهر وسعره لا يتجاوز ألف جنيه، وظهور الأدوية الجديدة يؤدي لوجود تنافس وقوة بين الشركات وبدلا من علاج المرضى الآن 3 أشهر ب 6 آلاف و600 جنيه، سوف نعالج المريض بألف جنيه من خلال حصوله على علبة واحدة. *ماذا عن مطالب بعض الجهات بالانتظار لظهور الأدوية الجديدة وعدم التعاقد على السوفالدي؟ لا يمكن أن ننتظر لأننا الآن نعالج بحقن إنترفيرون وحبوب الريبافيرين ويكلفنا 12 ألف جنيه لعلاج الشخص، ونسب الشفاء 50% من المرضى، ولكن بالعلاج الجديد سوف نعالج عددا أكبر ونسب شفاء أكثر، والأطباء المعارضون لذلك سوف يوقعون بنا في مشكلة إهدار مال عام وعلينا تطوير أنفسنا باستمرار طالما يوجد دواء بنسب شفاء مرتفعة. * هل انتهت كل التجارب الخاصة بالسوفالدي؟ الأبحاث والتجارب لا تنتهي بمجرد تسجيل العقار أو بدء استخدامه، فمازال الأطفال لا يوجد لهم علاجات حديثة ونعالجهم بالإنترفيرون الذي يعتبر عهده ولى وانتهى، بالإضافة إلى المرضى أصحاب مشكلات الكلى فمازال يجب إجراء التجارب على الأدوية، وهناك أسئلة كثيرة تطرح على الأدوية بعد توافرها في السوق وحتى الآن لا يوجد أدوية صرح بها للأطفال غير الإنترفيرون والريبافيرين، ونحن بحاجة إلى بحث علمي يصل لمستوى إقناع العلماء باستخدام الأدوية الجديدة في الأطفال وأنه لن يضرهم وسوف يفيدهم. *وما هي النسب المستهدفة من العلاج بسوفالدي؟ سوف نعالج 70 ألف مريض خلال 6 أشهر بالإضافة إلى 70 ألف آخرين خلال 6 أشهر، وسوف نعالج الضعف السنة القادمة من 250 ألفا إلى 300 ألف بدواء كفاءته مرتفعة، بالإضافة إلى أن كل مريض نعالجه ونحميه من أن يصيب 3 آخرين لأن الدراسات تؤكد أن كل مصاب بفيروس سي يصيب 3 آخرين حوله، وسوف نخفض نسب انتشار الفيروس من 14% لأقل من 2% في عشر سنوات.