حددت إريكسون الشركة العالمية الرائدة في البنية التحتية وخدمات الشبكات ثلاثة مقومات أساسية لتطوير قطاع الاتصالات في المنطقة العربية، يأتي ذلك في انتشار تقنيات الاتصال المتحرك، حيث يتزايد الطلب على التطبيقات والخدمات التي تتطلب إنترنت عريض النطاق، ويتزايد الضغط على القطاع لتوفير خدمات إنترنت متحرك سريع عالية الجودة، الأمر الذي يتطلب المزيد من التعاون والالتزام من قبل جميع الأطراف المعنية. وبهدف تلبية هذه الاحتياجات. وترتكز هذه المقومات على تبني منهجية مناسبة لتخصيص موجات الطيف الترددي، وتطوير الشبكات التقليدية والنظم الخدماتية، وتقديم خدمات مكملة بأسعار تنافسية، وهذا كله يشكل مقومات أساسية في ضمان تطور قطاع الاتصالات وتوفر خدماته بمتناول الجميع. وأوضحت السيدة رافية إبراهيم الرئيس الإقليمي لإريكسون الشرق الأوسط أننا في إريكسون نؤمن بإمكانيات منطقة الشرق الأوسط، إذ بدأنا عملياتنا فيها قبل أكثر من 120 عامًا، كما أننا عازمون على المساهمة في دفع عجلة تطورها لنفس عدد السنوات على الأقل. بالنسبة للسوق المصرية بالأخص فهناك طلب متنام على خدمات الفيديو عبر المحمول بالإضافة إلى الخدمات الجديدة عبر المحمول كالخدمات البنكية والتجارية. ومن ناحية أخرى نرى أن الشبكة الافتراضية الرابعة ستزيد من التنافسية بين المشغلين مما سيعود بالنفع على المستخدمين. كما أننا نتوقع نموا في خدمات الجيل الثالث المتطورة بسبب زيادة الطلب على البرودباند المتنقل. وتتمثل بعض التحديات الرئيسية التي نواجهها في عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي بالمنطقة، لكن يجدر التنويه، إلى أن البشرية كان لديها حاجة للاتصال منذ بداياتها، وهذه الحاجة للتنقل سوف تستمر في النمو رغم جميع الظروف. وهذا سوف يتطلب الكثير من الاستثمارات ويقدم فرصا واعدة لشركات الاتصال ليتكون جزءًا من المجتمع الشبكي. وأضافت: "سنواصل تركيزنا على ريادة التحول نحو المجتمع الشبكي في منطقة الشرق الأوسط وما حولها. وبهدف تحقيق ذلك سنتعاون مع المشغلين لتطوير بناهم التحتية ورفدها بأحدث حلولنا المتطورة. ونرى أن هنالك إمكانات هائلة في مجال الخدمات التشغيلية وخدمات الأعمال (OSS/BSS) والاتصال بين الآلات (M2M) . وتلاحظ إريكسون حرصًا متناميًا من قبل المشغلين لتغير إستراتيجياتهم من التركيز على الشبكات إلى التركيز على احتياجات ومتطلبات المستهلك وتجربة الاستخدام وعلاقات العملاء وتعزيز معايير الابتكار وتعزيز السرعة في تلبية هذه المتطلبات. وتتوقع إريكسون أن يشهد العالم أكثر من أربعة مليارات هاتف ذكي قيد الاستخدام بحلول عام 2016، في حين سترتفع حركة البيانات بما يصل إلى عشرة أضعاف ما هي عليه اليوم، وسيستأثر المشتركون في المناطق الحضرية والمدن الكبرى بنحو 60٪ من هذه الحركة. يتواصل التقدم نحو المجتمع الشبكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيتصل بالشبكة أي شيء يمكن أن يستفيد من الاتصال. ولا يزال هناك الكثير لفعله، ولكننا شهدنا حتى الآن خطوات مهمة يجري اتخاذها في العديد من الدول في جميع أنحاء المنطقة.