أرسل الجيش الألماني ستة جنود إلى شمال العراق لتنسيق حزم المساعدات المدنية والعسكرية الألمانية، فيما تواصل واشنطن جهودها لتشكيل ائتلاف دولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". ذكر الجيش الألماني أن وحدة غير مقاتلة بدأت مهمتها بالقنصلية العامة في أربيل، أمس (الأربعاء 27 أغسطس 2014). وقالت الحكومة الألمانية إنها ستقرر نهاية هذا الأسبوع في موضوع إرسال أسلحة للقوات الكردية التي تقاتل المسلحين الإسلاميين في المنطقة، فيما أكدت المستشارة أنغيلا ميركل أنه لن يتم إرسال قوات مقاتلة إلى العراق. ومن المقرر أن يساعد هؤلاء الجنود في توصيل الطرود التي تتكون من إمدادات مدنية وعسكرية بالتنسيق مع الحكومة العراقية والسلطات الكردية المحلية. وذكر الجيش على موقعه الإلكتروني، أنه من المقرر أن يتم توصيل الدفعة الأولى من مواد الدعم للقوات العراقية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، قريبا. وأفاد الجيش الأمريكي في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن سبع دول التزمت بتوفير سلاح وعتاد للقوات الكردية في معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي حقق مكاسب كبيرة على الأرض وأعلن الخلافة في أجزاء من العراق وسوريا. ائتلاف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سياق متصل، قال مسئولون بالإدارة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، بما في ذلك تجنيد شركاء لاحتمال القيام بعمل عسكري مشترك. وأضاف المسئولون الأمريكيون أن بريطانيا وأستراليا مرشحتان محتملتان. وكانت ألمانيا، قالت أمس الأربعاء، إنها تجري محادثات مع الولاياتالمتحدة وشركاء دوليين آخرين بشأن عمل عسكري محتمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها أوضحت أنها لن تشارك. وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين: "نعمل مع شركائنا ونسأل كيف سيكون بمقدورهم المساهمة. ثمة عدة وسائل للمساهمة: إنسانية وعسكرية ومخابراتية ودبلوماسية". ولم يتضح عدد الدول التي ستنضم للحملة، فبعض الحلفاء الموثوق بهم مثل بريطانيا وفرنسا لديهم ذكريات مريرة عن انضمامهم للتحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة لغزو العراق عام 2003، والذي ضم قوات من 38 دولة. فلقد تبين كذب الادعاءات بوجود أسلحة دمار شامل لدى العراق وهي الادعاءات التي حفزت التحالف على التحرك. وقال المسئولون إن الولاياتالمتحدة قد تتحرك بمفردها إذا دعت الضرورة ضد المتشددين الذين استولوا على ثلث الأراضي في كل من العراق وسوريا وأعلنوا عن حرب مفتوحة ضد الغرب ويرغبون في إقامة مركز للجهادية في قلب العالم العربي. ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ / أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل