جدد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، الثقة في المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، برئاسة مجدي المصيلحي، وأكد في لقائه بأعضاء المجلس الأعلى أن إعادة تكليفهم بهذه المهمة لمدة عام آخر يأتي نتيجة لما حققوه من إنجازات طوال العام الماضي. وطالب أبو النصر، أعضاء المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين بتكثيف نشاطهم في المحافظات قبل بدء العام الدراسي، والقيام بالمتابعات اللازمة لأعمال الصيانة بالمدارس، وتسليم الكتب والانتهاء من التجهيزات، قائلا: "نريد عاما دراسيا قويا". ووجه الوزير الدعوة لأعضاء المجلس لزيارة المشروع القومي لقناة السويس، داعيا أن تدور عجلة الإنتاج، ويزيد الدخل القومي وترتفع بالتالي نسبة ال 4% المخصصة للتعليم في الدستور. وقال الوزير إن رئيس الجمهورية أكد خلال لقائهما على احترامه وتقديره للمعلمين، مشيرا إلى أن الرئيس سوف يكرم المعلمين المتميزين في يوم المعلم قبل بداية العام الدراسي. وأكد الوزير أن المعلمين هم أهم عنصر في العملية التعليمية، وسوف تتم زيادة رواتبهم، طبقا لخطة تدريجية بمجرد توفر موارد مالية، كاشفا عن أن الأولوية ستكون للمعلمين عند توافر الموارد، سواء بالنسبة للتعيينات الجديدة أو للمعلمين المعينين، واستطرد بأنه لابد من العمل الجاد والمخلص من جانبهم ولابد أن يؤدوا واجباتهم على أكمل وجه. وعن حركة مديري المديريات التي اعتمدها الدكتور الوزير، أشار إلى أن هذه الحركة قد بنيت على شفافية كاملة، ومتابعة دقيقة لأداء كل قيادة على مدى العام الدراسي الماضي وخلال امتحانات النقل وامتحانات الثانوية العامة، وأضاف أن نقل قيادة من مديرية إلى مديرية أخرى قد يرجع إلى ظروف إنسانية تمت مراعاتها، أو لأن هذه القيادة غير قادرة على التأقلم والعطاء في مكانها، ولكن تستطيع الإنجاز في مكان آخر. وتناول الوزير بعض ما تم إنجازه خلال العام الماضي، موضحا أن ما تحقق في مجال الأبنية التعليمية إنجاز غير مسبوق، وكذلك الأمر بالنسبة للتجهيزات التي اشتركت في توفيرها هيئة الأبنية التعليمية وصندوق دعم وتمويل المشروعات، بالإضافة إلى ما تم إحلاله من المباني المدرسية الآيلة للسقوط، وما تم بناؤه من أسوار للمدارس بلا أسوار. وأشار من جهة أخرى إلى عودة بعثات المعلمين بعد توقفها لأعوام، لافتا إلى ما تحققه هذه البعثات من فوائد للمعلم الذي ينقل تجربته إلى زملائه بعد عودته. وأضاف أن إعارات المعلمين المصريين إلى بعض الدول العربية قد عادت هي الأخرى، ومن بين هذه الدول الإمارات والكويت، كما ارتفع عدد المعلمين المعارين إلى البحرين وعمان، مشيرا إلى الفائدة التي تعود على المعارين من ناحية، وعلى البلد من ناحية أخرى نتيجة لتحويلاتهم النقدية. من جانبه، وجه مجدي المصيلحي، نيابةً عن أعضاء المجلس الشكر والتقدير للوزير على استصدار قرار بالتجديد للمجلس لمدة عام آخر، وأوضح أن هذا الإجراء يعبر عن إيمان الوزير بالدور المحوري الذي يقوم به المجلس في العملية التعليمية، ووعد بالاستمرار في العطاء تحقيقا لاستقرار العملية التعليمية وتطويرها.