نفذ الطيران الحربي السوري غارات مكثفة على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا صباح الثلاثاء، في وقت أعلنت واشنطن رفضها أي تنسيق عسكري مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في إطار مواجهة «داعش». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن سلاح الجو التابع للنظام نفذ 12 غارة استهدفت حواجز ومقارا لداعش في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور، مشيرا إلى أن من بين الأهداف مواقع داخل مدينة دير الزور ومعسكر تدريب للتنظيم في قرية الشميطية في ريف دير الزور الغربي. وأوضح عبد الرحمن، أن الغارات توحي "بوجود بنك أهداف محدد مسبقا"، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها المقاتلات السورية ضربات بهذا التركيز والكثافة ضد مواقع داعش الذي سيطر على أجزاء واسعة من المحافظة في يوليو الماضي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الثلاثاء "ليس هناك أي مشروع لإقامة تنسيق مع نظام الأسد في الوقت الذي نواجه فيه هذا التهديد الإرهابي" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدًا أن أي قرار لم يتخذ في شأن شن غارات على سوريا، ولو أن مسئولا أمريكيا تحدث عن قرار بإرسال طائرات استطلاع فوق الأراضي السورية. وكان البيت الأبيض يعلق على الموقف السوري الذي عبر عنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم الإثنين داعيا إلى إنشاء "ائتلاف دولي" لمكافحة الإرهاب "تكون دمشق مركزه". وأعلنت دمشق الإثنين استعدادها للتعاون مع واشنطن والمجتمع الدولي، في مجال مكافحة الإرهاب، إلا أنها اعتبرت أن أي ضربة عسكرية لتنظيمات متشددة على أرضها ستعتبر "عدوانا" إذا حصلت من دون تنسيق مسبق مع الحكومة السورية. وأفاد مسئولون أمريكيون بأن إدارة الرئيس باراك أوباما أعطت ترخيصا لتنفيذ عمليات تجسس واستطلاع في أجواء سوريا.