سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. جولة في شارع «سوق السلاح» بالدرب الأحمر.. أطلق عليه «سويقة العزي» قديما نسبة للأمير المملوكى عز الدين بهادر.. وبوابة منجك السلحدار ومساجد السايس اليوسفى وقطلوبغا الذهبى وعارف باشا أبرز معامله
يعد شارع سوق السلاح بحي الدرب الأحمر، من أعرق وأكبر شوارع قاهرة المعز، ويقع وسط متحف من مساجد الدولة الفاطمية الزاخرة بتصميمها المعماري المتميز، ومقامات العصر المملوكى الذي أسسه الظاهر بيبرس والسلطان قظز، وما تلاهم من سلاطين وأمراء دولة المماليك البحرية في مصر. "تاريخ الشارع" يرجع أصل الشارع إلى أكثر من 700 عام، وكان يطلق عليه قديمًا "سويقة العزي"، نسبة إلى الأمير المملوكى عز الدين بهادر، الذي يقال أنه كان واحدا من سكان الشارع، وبعد مرور الوقت بدأ سكان الحى يطلقون عليه "شارع سوق السلاح"، نظرا لانتشار ورش تصنيع السلاح من سيوف وخناجر ورماح للقلعة، أثناء حكم دولة المماليك البحرية. وفي الخمسينيات من القرن الماضي، بدأت هذه المهنة تختفي شيئا فشيئا، فتحولت أنشطة هذه الورش إلى مجالات أخرى لا علاقة لها بنشأة الشارع كسوق سلاح، إلا قليلا من هذه الورش التي اكتفت بإصلاح البنادق والمسدسات بعد اندثار هذه الصناعة، وبالرغم من ذلك ظل الشارع محتفظا باسمه الذي لم يعد يدل عليه، ولكنه يؤكد تاريخه الطويل في هذا المجال. "بوابة منجك السلحدار" وفى بداية الشارع على الجانب الأيسر توجد بوابة ضخمة مهشمة مطموسة المعالم إلى حد كبير، تعرف باسم بوابة "منجك السلحدار"، فهى الأثر الوحيد الذي تبقى من القصر الذي أنشأه الأمير المملوكى "سيف الدين منجك السلحدر" أحد أمراء الدولة المملوكية. " مسجد السايس اليوسفى" ومن أهم معالم الشارع متكاملة الملامح أيضا ذلك المسجد الذي أطلق عليه "السايس اليوسفى" والذي أنشأه الأمير المملوكي "سيف الدين الجاى عبد الله اليوسفى" كمسجد ومدرسة لتعليم القرآن وعلوم اللغة وأصول الدين إلا أنه ومع مرور الوقت تغير اسمه إلى "السايس" ويرجع ذلك إلى أسطورة تداولها أهالي الحى هي وأن سايس السلطان حسن دفن أسفل المسجد. "مسجد قطلوبغا الذهبى" ويلي مسجد السايس مسجد آخر بناه الأمير "قطلوبغا الذهبى" الذي أنشئ في منتصف العصر المملوكى كمسجد وكتاب لتعليم إهمال المنطقة وفى العصر الحديث إبان عهد الخديوى عباس حلمى أمر بترميم ذلك المسجد إلا أنه الآن تهالك في معظمه ويخضع لعمليات ترميم من قبل وزارة الآثار. "مقام سعود الرفاعى" وتعد المقامات علامة مميزة لذلك الشارع فعلى رأس هذه المقامات وعلى جانبه الأيسر نجد مقام " سعود الرفاعى " والذي يرجع تاريخ نشأته لعام 941 هجرية لشيخ مصري تربطه صلة قرابة بأحمد الرفاعي تميزه قبة عالية عرفت هذه القبة باسم القبة الخضراء نسبة إلى أنها كانت مكسوة من الخارج ببلاطات القيشانى الأخضر ظل هذا المقام مفتوحا لزوار ذلك الشيخ ومريديه قبل 5 أعوام من الآن حيث هُجر تماما بعد وفاة خادمه المعين من قبل وزارة الأوقاف. وعلى الجانب الأيمن، للشارع يطل علينا سبيل "راقية دودو" في مظهر معمارى بديع، والذي بنى عام 1177م، ليجسد قمة التطور المعمارى والفنى لذلك العصر. "حمام بشتك" امتاز شارع سوق السلاح قديما بكثرة حماماته والتي لم يتبق منها سوى حمام " بشتاك أو بشتك " والذي يعد من أندر وأشهر الحمامات في مصر والذي بناه الأمير " سيف الدين بشتاك الناصر عام 742 ه، إلا أنه لم يعد يستخدمه الآن نتيجة لانهيار معظم أركانه فهو الآن خاضع لعمليات ترميم من قبل المجلس الأعلى للآثار. "مسجد عارف باشا" وفى نهاية الشارع العتيق، يقع على الجانب الأيسر مسجد "عارف باشا" الذي يعرف عند أهالي حي الدرب الأحمر بمسجد "الزاوية" وبناه عارف باشا على أنقاض مدرسة بناها الأمير المملوكى "مقبل الملكمترى" عام 1282م، وقرر حينها "باشا" أن يبنى متاجر إيراداتها تصبح وفقا لخدمة المسجد إلا أنه بمرور العصور تراجع المسجد عن دوره الذي قام من أجله.